نظمت شركة سامسونج للإلكترونيات حفلا لوضع حجر الأساس لمجمع البحث والتطوير الخاص بأشباه الموصلات جنوب سول، في خطوة لتعزيز ريادتها العالمية لتكنولوجيا الرقائق المتطورة، بحسب وكالة يونهاب.
وتخطط سامسونج لاستثمار حوالي 20 تريليون وون (15.06 مليار دولار) بحلول عام 2028 في المجمع الذي تبلغ مساحته 109,000 متر مربع داخل حرم “كيهيونغ” الجامعي في “يونغ إين”، على بعد 50 كيلومترا جنوب سيول.
ومن المتوقع أن يسهم المجمع في تعزيز ريادة “سامسونج” في مجالات البحث المتقدم في قطاع الذاكرة ومنتجات أشباه الموصلات للأنظمة.
واستقطب الحفل حوالي 100 من المديرين التنفيذيين والموظفين بشركة “سامسونج”، بما في ذلك نائب رئيس مجلس الإدارة “لي جيه-يونغ”، الذي صدر بحقه عفو رئاسي في الأسبوع الماضي في قضية إدانته بالرشوة التي تورطت فيها الرئيسة السابقة المخلوعة “بارك كون-هيه”.
وكان هذا أول ظهور لـ “لي” بعد العفو عنه، حيث قال: «نبدأ تحديا جديدا في حرم “كيهيونغ”، حيث تم بناء أول مصنع لأشباه الموصلات قبل 40 عاما». وأضاف: «فلنواصل التقليد المتوارث للاستثمار المتقدم والموجه نحو التكنولوجيا، ولنصنع المستقبل بتكنولوجيا غير موجودة حاليا في العالم».
ويرى مراقبو الصناعة أن زيارة “لي” إلى الحرم الجامعي هي علامة على أن وريث “سامسونج” حريص على مساعدة البلاد في معالجة المشاكل الاقتصادية الأخيرة، من خلال تعزيز ريادة كوريا الجنوبية لقطاع أشباه الموصلات.
وكان “لي” قد صرح بعد حصوله على العفو أنه سيعمل بمزيد من الجد للوفاء بمسؤوليته كرجل أعمال، و«مساعدة الاقتصاد من خلال المزيد من فرص العمل للشباب».
وقالت “سامسونج” إنها تخطط من خلال المجمع الجديد لتعزيز التعاون مع الشركاء المحليين والأجانب في مجال المواد وقطع الغيار والمعدات.
وبعد الحفل، عقد “لي” اجتماعا مع موظفي “سامسونج” في حرم “هواسونغ” القريب، وناقش سبل تعزيز الابتكار داخل الشركة. وطلب “لي” من الموظفين العمل بعقلية مرنة ليصبحوا قادرين على التكيف مع الاتجاهات والتغييرات الجديدة.