أيمن عزام
قالت شركة بحثية، إن سامسونج راهنت على أحدث نسخة من هواتفها الذكية، لكن خسائرها المتوقعة تعني أنها قد اختارت الرهان الخاطئ.
كان أداء سامسونج مخيبا للآمال، بل وكارثيا خلال العام الماضي مع تراجع مبيعاتها في الصين بنسبة تزيد على 50%، وهبط كذلك حجم ما تم شحنه من هاتف جالاكسي S6، بينما ارتفع حجم ما تم شحنه إلى هناك من أجهزة الآي فون، ليصل إلى مستويات مرتفعة غير مسبوقة.
دشنت سامسونج أحدث هواتفها في ابريل الماضي بغرض انعاش مبيعاتها المتدنية، وأدخلت تعديلات على النسخ الأقدم، فاستبدلت الغطاء التقليدي المصنوع من البلاستيك، بآخر عالي الجودة، مصنوع من المعدن والزجاج، كما تخلصت من خواص مثل الحماية من الماء.
ولم يتم استقبال النسخة الأحدث بالاهتمام الكافي، فلم يتجاوز حجم ما تم شحنه منها مستوى 10 ملايين جهاز حتى الآن، وتم مقابل هذا شحن نحو 11 مليون وحدة من هاتف جالكسي S5 الذي يعد النسخة الأقدم من جالكسي، خلال ذات الفترة من العام الماضي. وتشير الارقام السابقة الى حجم ما تم شحنه لا ما تم بيعه بما يعني أن المبيعات ربما تكون أقل.
ونقل موقع بيزنس انسايدر عن شركة ابنهايمر البحثية تأكيدها على أن تراجع الطلب على أجهزة المحمول، التي تطرحها شركة سامسونج يرجع إلى انتهاجها استراتيجية غير سليمة، تركز على تغيير المكونات الصلبة من الجهاز، مقابل تجاهل برمجياته والابتعاد عن تقديم قيمة مضافة جديدة للمستخدمين الحاليين للأجهزة.
لم يعد هناك سبب وجيه يدفع المستهلكين إلى شراء أجهزة سامسونج بشكل خاص، ففي السابق طرحت الشركة اجهزة راقية ذات شاشات عريضة تستهدف المستهلكين الأثرياء، لكن أجهزة آبل لحقت الآن سريعا بالسباق لتستطيع طرح أجهزة آيفون 6 ذات الأحجام الكبيرة أيضا، وهو ما ادى الى إفقاد شركة سامسونج ميزتها التنافسية.
وبالنسبة لطبقة المستهلكين الأقل ثراء لم تحرص سامسونج على تقديم اجهزة مميزة تنافس تلك التي تقدمها شركة Xiaomi الصينية التي تستطيع طرح منتجات ذات خواص مماثلة وباسعار أقل، وبينما أصبحت أجهزة الأندرويد أقل سعرا، فقد استطاعت الشركة الصينية تقديم أسعار تتراوح في المتوسط بين 220 إلى 254 دولار.