تقدم 10 سائقين بشركة مواصلات مصر للنقل الذكى باستقالتهم بسبب تدنى الأجور الثابتة، وربط الإجمالى بالمستهدف الذى يتحدد بناء على عدد الركاب.
وقال عدد منهم لـ«المال»، إنهم يواجهون صعوبات فى تحقيق التارجت نتيجة لارتفاع قيمة التذكرة إلى 13 جنيهاً بالكارت الذكى، و20 جنيها خارجه.
واشتكى السائقون من أن الشركة تطبق لائحة مخالفات تؤدى فى الغالب إلى خصومات تبدأ من 300 وتصل إلى 1000 جنيه شهرياً.
وتصرف مواصلات مصر مكافاة شهرية لسائقيها إلى جانب المرتب الأساسى البالغ 2500 جنيه، بناء على مصفوفة أو تارجت، بواقع 300 جنيه عند بيع 3400 إلى 3700 تذكرة، ترتفع إلى 500 جنيه عند الوصول إلى 4001 تذكرة، و4 آلاف جنيه، حال بيع 7 آلاف تذكرة.
وتتضمن لائحة الخصومات 100 جنيه حال تجاوز عدد الركاب الواقفين فى الأتوبيس 20 شخصاً، و200 جنيه لعدم الالتزام بالزى الرسمى، و500 جنيه حال اتلاف أجهزة إصدار التذاكر الإلكترونية.
وأوضح الدكتور هشام طه، الرئيس التنفيذى لشركة مواصلات مصر، أنها تمنح للعاملين رواتب جيدة، خاصة السائقين، إيماناً منها بأن العامل عنصر رئيسى فى النجاح، لافتا إلى أن متوسط راتب السائق يتراوح بين 5 إلى 6 آلاف جنيه.
وتابع: «السائق الجيد المنتظم «يتشال على الراس».. لكن الأزمة فى من ليس لديه ضمير، أو من يظن أننا نعمل فى النقل العام العادى، وهذا غير موجود»، وأضاف أن الشركة تعمل على تنفيذ منظومة عالية الجودة وتخاطب شريحة معينة من الركاب، ولابد من وجود ثواب وعقاب للجميع.
وقال محمد شعراوى، رئيس قطاع الموارد البشرية، إنه تم إصدار لائحة جديدة للسائقين بداية من يناير الجارى، تراعى طبيعة كل خط لضمان ألا يقل الراتب عن 5 آلاف جنيه شهرياً.
وأوضح أن اللائحة الجديدة رفعت قيمة البونص إلى 6 آلاف جنيه يضاف إلى 2500 جنيه راتباً ثابتاً، مع صرف حافز يبدأ من 300 جنيه عن كل 100 تذكرة يتم تحقيقها بعد التارجت، فضلاً عن تأمينات اجتماعية وفقا للاشتراكات الجديدة التى حددتها هيئة التأمينات.
وأشار إلى أن الشركة كانت تمنح السائق خلال الفترة الماضية 1500 جنيه مكافأة شهرية عند افتتاح خطوط جديدة، مع الأخذ فى الاعتبار أن أول 3 أشهر لأى خط لا تشهد إقبالاً كبيراً من الركاب، مثل خط «عبد المنعم رياض – 6 أكتوبر» الذى تم إطلاقه منذ أيام. وأضاف أن الشركة تدرس حالياً توفير تأمين صحى لجميع العاملين، إلى جانب أنها تتحمل تكاليف التدريب المستمر.