تقدمت النائبة عايدة السواركة، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، بسؤال برلماني، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء ووزيري التربية والتعليم والتعليم العالي، حول خطة الحكومة لسد وإنهاء الفجوة بين الخريجين ومتطلبات سوق العمل في مصر.
وذكرت النائبة عايدة السواركة، في السؤال المقدم منها:”واحدًا من أهم التحديات التي تواجه سوق العمل في مصر، وهو كثرة الخريجين الذين يتخرجون سنويًا من مختلف الجامعات في تخصصات ليس في حاجة سوق العمل إليها، وهو ما تداركته الدولة مؤخرًا”.
وأكدت على أن إنهاء الفجوة بين مخرجات التعليم الجامعي، وسوق العمل، والتي تتسبب في ارتفاع نسب البطالة بين الخريجين، بحاجة إلى تضافر الجهود بين جميع المعنيين بحال التعليم العالي في مصر، من أجل الوصول إلى حلول مناسبة لها.
وقالت “السواركة”، أن إشكالية سوق العمل في مصر تكمن فى زيادة الأعداد المقبولة بالكليات ولنوعية التعليم المرتبط بـ المناهج والتخصصات، التي يجب تطويرها بما يواكب الثورة الصناعية الرابعة، لافتة إلى أن هناك دراسات تشير إلى أن الثورة الصناعية الرابعة ستؤدى إلى تخفيض بنحو %35 من الوظائف خلال العشرين عام القادمة، وجزء رئيسي من تلك الوظائف المخفضة هي الخاصة بوظائف القطاع التجاري.
وأشارت عضو مجلس النواب إلى صعوبة تلبية سوق العمل في مصر لكل الخريجين الجامعيين، والذين تصل أعدادهم السنوية إلى نحو 650 ألف خريج جامعى، مع الزيادة السنوية لعدد سكان البلاد، والتى تقدر بنحو 2.5 مليون نسمة.
وأوضحت “السواركة”، أن اتساع الفجوة بين التعليم الجامعى وسوق العمل السبب الأصيل في بطالة خريجي الجامعات، فمن خلال نظرة سريعة على خريطة توزيع الخريجين فى الجامعات المصرية، تظهر أن غالبية اختيارات الطلاب ليست لها معايير علمية تربط مهاراتهم بدراستهم ومتطلبات سوق العمل.
وشددت على أن خريطة العمل تغيرت كثيرًا، والسوق أصبح ضيقا وأعداد الخريجين أكثر كثيرا من الوظائف المطلوبة، ولهذا كان تطوير التعليم ضرورة تفرضها تحولات عالمية ومحلية.