تقدم مجدي الوليلي، عضو مجلس النواب بمحافظة الإسكندرية، بسؤال برلماني، استنادًا إلى حكم المادة 129 من الدستور، ونص المادة 198 من اللائحة الداخلية لمجلس النواب، موجه إلى رئيس الوزراء ووزيري الثقافة والتعليم العالي، بشأن تراجع الدور التنويري لمكتبة الإسكندرية خلال السنوات الأخيرة.
وقال الوليلي، إن مكتبة الإسكندرية ليست فقط مجرد مكتبة للاضطلاع، بل هي مجمع ثقافي متكامل، الهدف الرئيسي من إنشائها إثراء المجتمع المصري فكريًا وثقافيًا، وأن تكون مركزًا إقليميًا للتميز وإنتاج المعرفة ونشرها وتعزيز التفاعل بين الشعوب والحضارات.
وأوضح الوليلي، أن مكتبة الإسكندرية، صاحبة التاريخ الطويل والعريق كواحدة من أكبر وأهم المؤسسات الثقافية في مصر والعالم، تراجع دورها كثيرًا كمنارة لنشر الفكر والثقافة في المجتمع.
ولفت عضو مجلس النواب ، إلى أن مكتبة الإسكندرية أصبح دورها يقتصر فقط على تنظيم الفعاليات والأنشطة الثقافية شأن أي مكتبة أخرى، ولا يتعد دورها خارج نطاق محافظة الإسكندرية، في حين ننتظر منها دورًا رياديًا في نشر الفكر والثقافة والتوعية المجتمعية وخدمة قضايا الوطن والمجتمع والتنمية المستدامة وطرح رؤى وحلول للتحديات الراهنة والقضايا التي تطرأ على المجتمع، وأن يمتد دورها إلى الأقاليم.
وأكد أنه من المهم أن يكون لمكتبة الإسكندرية إسهام في استراتيجية الدولة بإعادة بناء شخصية الإنسان المصري، والتوعية بالتطورات والإنجازات التي تشهدها مصر، والمساهمة من خلال دورها التنويري في بناء العقلية المصرية على أسس معرفية سليمة.
وشدد على أن مكتبة الإسكندرية تمثل قيمة عظيمة كصرح من صروح الثقافة والمعرفة، ومنارة لمصر على العالم، ومنارة للعالم على مصر، ننتظر منها دورًا كبيرًا يتناسب مع مكانتها وقدراتها وتاريخها العريق كأحد أدوات القوة الناعمة للدولة المصرية.