تقدم محمد سعد الصمودي، عضو مجلس النواب، بسؤال برلماني، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى السفير بدر عبد العاطي وزير الخارجية، حول غياب دور جامعة الدول العربية تجاه الأحداث الراهنة التي تشهدها الدول العربية.
وقال النائب محمد الصمودي، في سؤاله: “تعيش المنطقة العربية ظرفًا تاريخيًا غير مسبوق بالنظر إلى الأحداث التي تمر بها دول المنطقة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الذي يدخل في عامه الثاني تجاه قطاع غزة، مرورًا بالقصف المتواصل على بيروت، وصولًا بالأحداث المحتمل تطورها بين إسرائيل وإيران والتي تحمل معها رياح جديدة تهب على الشرق الأوسط تحمل تغيير معالمه وسط صمت من الجامعة العربية”.
وأكد على أن التطورات الدقيقة في كل من سوريا وليبيا واليمن وفلسطين والسودان، ناهيك عن أطماع بعض القوى الإقليمية الطامحة إلى السيطرة على هذه المنطقة، كلها علامات تستوجب التعامل معها على أنها فاصلة، وتتطلب تبني قرارات توقف نزيف الدماء الذي أصبح يسيل بسهولة في عدد من الدول العربية.
وأوضح الصمودي، أن الجامعة العربية تأسست كأول تكتل إقليمي في العالم، لكنها لم تحقق شيئا من أهدافها أو طموحات شعوبها، وكانت النتيجة “صفرا”، وباتت عاجزة، بعد سلسلة الفشل الذي رافق تاريخها، وكل الذي تحفظه الشعوب بيانات تصب كلها في عبارات الشجب والتنديد والاستنكار، ولم تحقق شيئا في قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وشدد على أن تاريخ الشعوب العربية لم يحفظ يومًا أنها تصدت لأزمة، لمنع وقوعها أو التصدي لها، بل ربما كانت جزءا منها، لغياب الإرادة، وإنها باتت جزءا منها.
وتساءل: ما هو دور جامعة الدول العربية في حماية غزة من عدوان جيش الاحتلال،؟ وما الذي قدمته في ظل استمرار الحرب على القطاع وعلى الشعب الفلسطيني الذي تجاوز عدد الشهداء فيها لـ 40 ألفًا؟، وماهو دورها تجاه أحداث بيروت؟، وماهو المنتظر منها لمنع تفاقم الأوضاع في المنطقة؟.