زيتون: الشركات العالمية سترفع أسعار سياراتها لتعويض خسائر أزمة الرقائق الإلكترونية

تشمل العديد من العلامات التجارية مثل فولكس فاجن وسيات

زيتون: الشركات العالمية سترفع أسعار سياراتها لتعويض خسائر أزمة الرقائق الإلكترونية
أحمد شوقي

أحمد شوقي

6:07 ص, الخميس, 26 أغسطس 21

توقع منتصر زيتون عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، وموزع العديد من العلامات التجارية أن تشهد أسعار بعض الطرازات زيادات لا تتجاوز %3 خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع طرح موديلات 2022 نظرا إلى التداعيات الناجمة عن أزمة الرقائق الإلكترونية ومشكلات الشحن الدولي.

أوضح أن أزمة نقص الشرائح الإلكترونية تسبب فى إغلاق العديد من مصانع السيارات العالمية أو خطوط الإنتاج التابعة لبعض الشركات، ومن ثم انخفاض الطاقة الإنتاجية الكلية لمختلف العلامات التجارية التى تتحمل تكاليف ثابتة ستسعى لتحميلها على الكميات المحدودة التى تنتجها ومن ثم يتوقع أن تشهد الأسعار ارتفاعًا خلال الشهور القليلة المقبلة إلا إذا تم التغلب على الأزمة.

أشار إلى أن ندرة المعروض من مختلف الطرازات يتسبب فى زيادات سعرية غير مباشرة فى صورة «الأوفر برايس» الذى تحصل عليه شركات التوزيع والتجارة نظير تسليم السيارة للعميل دون اضطرار للانتظار بقوائم الحجز التى قد تمتد لعدة أشهر .

أوضح أن أزمة نقص المعروض تشمل العديد من العلامات التجارية مثل فولكس فاجن وسيات بالإضافة إلى تويوتا التى أخطرت شبكة التوزيع مؤخرًا بنقص سيارات كورولا التى تباع فى السوق المحلية بالأوفر برايس الذى يتراوح بين 15 و18 ألف جنيه للسيارة ويتوقع أن يؤدى هذا الإخطار إلى مزيد من الزيادة فى الأوفر برايس الخاص بالسيارة المصنعة فى تركيا والتى تستفيد بالاعفاءات الجمركية الكاملة منذ بداية 2020.

لفت إلى أن المنافسة الشديدة بين الفئات الأعلى من هيونداى النترا CN7 من جهة والعديد من الطرازات أوروبية المنشأ من جهة أخرى أدت إلى بيع السيارة الكورية بسعرها الرسمى نظرًا لاقترابها من الشريحة السعرية لبعض الطرازات الأوروبية فى الوقت الذى يفضل فيه عميل السوق المصرية المنتج الأوروبي.

أوضح أنه فى حالة تمتع السيارات كورية المنشأ بنفس مزايا المنتج الأوروبية والمتعلقة بالاعفاءات الجمركية الكاملة؛ فإن المنتج الكورى سيكتسح السوق كما هو الوضع فى حالة كيا سبورتاج وهيونداى توسان اللتين تصنعان فى أوروبا وتتمتعان بالاعفاءات الجمركية الكاملة.

أوضح أن السعر عامل أساسى فى حسم القرارات الشرائية الخاصة بالعملاء فى السوق المحلية الذين قد يقدمون السعر على عوامل أخرى تتعلق بالمواصفات والجودة أو الكماليات.

استطرد زيتون أن كيا سيراتو كانت تستحوذ على حصة كبيرة من مبيعات سوق السيارات المصرية لكن وضعها تدهور بشكل كبير مع تطبيق الإعفاءات الجمركية الكاملة على السيارات أوروبية المنشأ فعند تقارب الأسعار يفضل العميل المنتج الأوروبي.

أشار إلى ان الأوفر برايس على سيارة هيونداى اتش دى بدأ يتراجع خلال الأسابيع القليلة الماضية مع تقديم كميات منها فى المعارض قبل نحو شهر مشيرا إلى أن السيارة عانت من نقص مكونات الإنتاج القادمة لصالح شركة جى بى غبور أوتو الوكيل الرسمى لهيونداى وهو ما دفعه فى وقت سابق إلى تأجيل حجوزات وتسليمات سيارتى هيونداى النترا إتش دى وهيونداى أكسنت المجمعتين محليا.

توقع زيتون تعافى صناعة السيارات العالمية من تداعيات أزمة الرقائق الإلكترونية خلال الربع الأول من عام 2022 مع بداية الوفاء بتعاقدات شركات السيارات مع مصنعى الرقائق حول العالم؛ موضحا أن الأزمة بدأت خلال الشهور الأولى من وباء كورونا والتى دفعت مصنعى السيارات العالميين إلى الغاء تعاقداتهم على شراء الرقائق الإلكترونية فى الوقت الذى أقبل فيه مصنعو الأجهزة الإلكترونية على زيادة طلباتهم بالتزامن مع لجوء الناس إلى العمل من المنازل وزيادة اعتمادهم على هذه الأجهزة.

يضيف أنه مع عودة التشغيل مرة أخرى لصناعة السيارات العالمية بعد إلغاء عمليات الإغلاق فى العديد من الدول التى تتركز بها صناعة السيارات؛ لم تتمكن الشركات المصنعة للرقائق من تدبير احتياجات مصنعى السيارات بشكل كامل فى الوقت الذى تقوم فيه بتلبية الطلبات القديمة لمصنعى الأجهزة الإلكترونية فاضطرت شركات السيارات العالمية للاغلاق مرة أخرى أو خفض طاقتها الإنتاجية.

أوضح أنه يتوقع أن يتمكن مصنعو الرقائق من الوفاء بالتعاقدات التى أبرمها مصنعو السيارات مع نهاية العام الحالى لتعود الصناعة للانتعاش مرة أخرى وتلبية الطلب العالمى فى مختلف الدول؛ ومن بينها مصر لتحل مشكلة وقف عمليات الحجز من قبل العديد من الوكلاء المحليين الذين أخطروا شبكات التوزيع بنقص الكميات الموردة من جانب الشركات العالمية.

وأشار إلى أن هذه الأزمة عرقلت تنفيذ الخطط التسويقية للوكلاء المحليين والمتعلقة بطرح موديلات وطرازات جديدة فى السوق المصرية، موضحًا أن الأزمة إمتدت إلى عملاق صناعة السيارات اليابانية –شركة تويوتا- التى أغلقت العديد من مصانعها حول العالم فى اطار خططها لخفض الطاقة الإنتاجية بسبب عدم القدرة على تلبية الاحتياجات من الموصلات وأشباه الموصلات، وهو ما إضطر الوكيل المحلى مؤخرًا لإخطار الموزعين بنقص الكميات الموردة من طراز كورولا الأكثر مبيعا فى مصر بسوق السيارات الملاكي.

واستفادت تويوتا كورولا فى تحقيق صدارتها بالاعفاءات الجمركية الكاملة على السيارات تركية المنشأ والتى بدأ تطبيقها مطلع العام 2020 حين تم الغاء الشريحة الأخيرة من الرسوم الجمركية وهو ما منح الوكلاء المحليين فرصة للإعلان عن خصومات سعرية وتعزيز الفرص التنافسية لطرازاتهم؛ خاصة أمام السيارات أوروبية المنشأ والتى بدأت فى التمتع بالإعفاء قبل السيارات التركية بنحو عام أى مطلع 2019.