يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السعودية يوم الاثنين للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات، سعيا للاستفادة من تنامي النفوذ بعد التقدم العسكري في سوريا والعلاقات القوية مع خصوم إقليميين والتعاون على صعيد سياسة الطاقة، وفق رويترز.
زيارة بوتين للرياض تستهدف تعزيز المشاريع المشتركة في المستقبل القريب بين البلدين
وقال الصندوق الروسي إنه سيتعاون مع سالك في البحث عن مشاريع للاستثمار في قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية في روسيا.
وقال كيريل ديمترييف الرئيس التنفيذي للصندوق في بيان ”أثق بأننا سنبدأ العمل على أول مشاريعنا المشتركة في المستقبل القريب“.
تتطلع سالك منذ سنوات إلى التوسع في روسيا وأوكرانيا وكلاهما من كبار منتجي ومصدري الحبوب في البحر الأسود.
وتأسست الشركة السعودية في 2011 لتدبير إمدادات الغذاء في المملكة عبر الإنتاج الضخم والاستثمارات الأجنبية.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن خالد العبودي العضو المنتدب لسالك قوله إن الشركة تدرس الاستثمار في مشاريع زراعية روسية قرب البحر الأسود.
وقال العبودي في بيان الصندوق الروسي ”صندوق الاستثمار المباشر الروسي هو الشريك الطبيعي لسالك في دخول السوق الروسية“.
كانت سالك اتفقت قبل عام على شراء شركة مريا الأوكرانية للإنتاج الزراعي، التي تخلفت عن سداد ديون في 2014 ثم شرعت في عملية إعادة هيكلة للدين.
وسئل دميتري ريلكو، رئيس إيكار للاستشارات الزراعية، لماذا لم تشتر سالك في روسيا حتى الآن، وفق رويترز.
وأجاب: ”هناك الكثير من الجوانب السياسية في الصفقات، في حين أن تحسن علاقاتنا هو أمر حديث نسبيا.“
يأتي التعاون بين الصندوق وسالك بعد أقل من شهرين على موافقة المملكة على تخفيف مواصفات استيراد القمح مما فتح الباب أمام واردات البحر الأسود.
وتسعى روسيا، أكبر مصدر للقمح في العالم، منذ وقت طويل إلى دخول السوق السعودية.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن وزير الزراعة ديمتري باتروشيف قوله إن روسيا تريد أيضا أن تفتح السعودية سوقها أمام اللحوم الروسية.
وقال الكرملين إن روسيا والسعودية وقعتا مذكرة يوم الاثنين لتوسيع الصادرات الغذائية المتبادلة.