أكد عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية عباس زكي، أن زيارة رئيس دولة فلسطين محمود عباس المرتقبة إلى جمهورية الصين الشعبية في الفترة من 13 إلى 16 يونيو الجاري تأتي في توقيت هام لتوطيد العلاقات الثنائية وحشد الدعم للقضية الفلسطينية.
وقال عباس زكي خلال مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) قبيل زيارة الرئيس عباس، إن الرئيس عباس يتوجه إلى الصين التي “تربطنا بها علاقة متينة” وتدعم قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وأضاف أن الرئيس عباس يتوجه للصين والعالم يعيش أصداء ذكرى النكبة الـ75 للشعب الفلسطيني التي تم إحياؤها في الأمم المتحدة لأول مرة، مؤكدا أن الصين وفلسطين صديقان أقرب من الأشقاء وشريكان مع بعضهما البعض.
وتابع أن الرئيس عباس زار الصين في مايو 2013 والتقى نظيره شي جين بينغ، كما جرى لقاء ثنائي بينهما في ديسمبر من العام الماضي على هامش القمة العربية الصينية الأولى التي استضافتها المملكة العربية السعودية في الرياض، مشيرا إلى أن الرئيسين عباس وشي تربطهما علاقة جيدة.
ولفت إلى أن الصين بدأت تأخذ مواقع متقدمة لصالح دعم القضية الفلسطينية سواء في الأمم المتحدة أو على صعيد تقديم الدعم للشعب الفلسطيني، معتبرا أن العلاقات بين الجانبين الفلسطيني والصيني متقدمة ومتطورة وزيارة الرئيس عباس من شأنها زيادة توطيدها.
وأوضح أن زيارة الرئيس عباس ستركز على مبادرة السلام العربية التي أطلقت عام 2002 وإمكانية لعب الصين دور أكبر بمشاركة أطراف أخرى لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وسلط الضوء على أن الصين تحرص على مبدأ التعايش السلمي وسبق أن قدمت مبادرة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من أربع نقاط في عام 2013 وجددتها في عام 2017 من أجل الحوار المركزي الذي يفرض سلاما شاملا دائما في منطقة الشرق الأوسط.
وقال زكي إن الصين بدأت تأخذ دورا أكبر بكثير من الماضي في منطقة الشرق الأوسط من خلال عقد القمة العربية الصينية وإصلاح العلاقة بين السعودية وإيران.
وأشاد المسؤول الفلسطيني والقيادي البارز في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس عباس بالاتفاق السعودي الإيراني الذي تم التوصل إليه برعاية الصين، معتبرا أن هذه الخطوة تحسب للقيادة الصينية بزعامة الرئيس شي ومهدت الطريق لعودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وبشأن دعم الصين لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أشار زكي إلى أن الدعم الصيني هو “لتثبيت الحقوق الشرعية والغير قابلة للتصرف وتطبيق قرار 194”.
وأضاف أن موقف الصين ينبع من تثبيت الوضع الفلسطيني دوليا ودعمها للأونروا، مشيرا إلى أن الصين دائما ما تطالب المجتمع الدولي بدعم حل عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط.
يذكر أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين قال في مؤتمر صحفي عقده يوم الجمعة الماضي إن الرئيس عباس صديق قديم وجيد للشعب الصيني وأول رئيس دولة عربية تستضيفه الصين هذا العام. “هذا يوضح الكثير عن العلاقات الودية رفيعة المستوى بين الصين وفلسطين”.
وأضاف أنه خلال السنوات الماضية، وبفضل التوجيه الشخصي للرئيس شي والرئيس عباس، حافظت العلاقات الصينية-الفلسطينية على قوة دافعة جيدة للنمو مع ثقة سياسية متبادلة أقوى وصداقة أعمق بين شعبي البلدين، مؤكدا أن الصين، بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي، ستواصل العمل مع المجتمع الدولي من أجل إيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في وقت مبكر.
هذه المادة نقلا عن وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” وفق اتفاق لمشاركة المحتوى مع جريدة المال.