كشفت مصادر مسئولة فى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة عن تقدم شركتين عالميتين بعروضهما للمنافسة على مناقصة اختيار استشارى لدراسة الجدوى لمركز تحكم إقليمى للطاقة، فى محرم بك بالإسكندرية.
وأضافت – فى تصريحات لـ«المال» – أن الشركتين المتنافستين هما «لاماير» الألمانية و«DVN» الأمريكية، موضحة أنه جار دراسة العرضين عبر المصرية لنقل الكهرباء والوكالة الفرنسية للتنمية.
وأشارت إلى أن المكتب الاستشارى الذى سيتم اختياره سيقوم بإجراء دراسات الجدوى الخاصة بالمركز وإعداد الدراسات البيئية وغيرها من المستندات اللازمة للمركز.
وأوضحت أنه من المقرر أن ينتهى التحليل الفنى والمالى للمناقصة واختيار الاستشارى قبل نهاية أكتوبر الجارى، للمركز الذى تتراوح استثماراته ما بين 800-600 مليون جنيه.
ونجحت المصرية لنقل الكهرباء فى تدبير التمويل الخاص بالمركز عبر الوكالة الفرنسية للتنمية عبر قرض سيتم سداده على آجال طويلة بقيمة 50 مليون يورو، فى إطار خطة وزارة الكهرباء لتطوير مراكز التحكم وشبكات النقل والتوزيع حتى 2025.
وتنفذ «الكهرباء» خطة طويلة للتحول بشكل كامل للشبكات الذكية، وأبرزها مراكز التحكم التى تكمن أهميتها فى المراقبة والتحكم فى مكونات الشبكة الكهربائية، مما يتيح سرعة التعامل مع المشكلات الطارئة، وتوفير بدائل تغذية للأماكن التى بها أعطال، وتقليل زمنها، ومناورات تغيير الأحمال، إلى جانب تقليل الفقد، عبر اكتشاف المشكلة وحلها دون الإبلاغ عنها من المواطنين.
وقالت المصادر إن مدة تنفيذ المركز تتراوح بين عام ونصف إلى عامين، على أن يتم طرح مناقصة لتدشين المركز لاحقا وتقوم الشركة الفائزة بتنفيذ نظام تحكم رئيسى، ومبنى خاص بكل مركز، إضافة إلى شبكات الوقاية والاتصالات وخلايا المعلومات لرفع الأداء التشغيلى، وتحسين جودة التغذية الكهربائية.
يذكر أن د. محمد شاكر، وزير الكهرباء، أعلن بداية 2019 أن الوزارة تعمل حاليًا على إنشاء 47 مركز تحكم (على خمس مراحل) فى الشبكات، تغطى أنحاء الجمهورية خلال الأعوام العشرة المقبلة.
وتمتلك مصر 6 مراكز تحكم قومى وإقليمى حاليًا تشمل المركز القومى للطاقة، والقاهرة الإقليمى، والتبادلى بالعباسية، والإسكندرية الإقليمى، وغرب الدلتا، والقناة الإقليمى، وتستهدف الوزارة زيادتها لأكثر من 10 خلال الفترة المقبلة، كما قامت بتوقيع إنشاء وتطوير نحو 4 مراكز أخرى العام الماضى.