تتبنى مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والابتكار خطه طموحه تواكب رؤية مصر 2030 نحو التحول الرقمى ترتكز على إطلاق مجموعة من التخصصات الأكاديمية الجديدة وتدشين أكاديمية لاعداد طلاب مرحلة ما قبل التعليم الجامعى.
تنسيق مع الصحة لتطعيم الطلاب ضد كورونا استعدادا للعام الجديد
وقال الدكتور محمود عبد ربه القائم بأعمال الرئيس التنفيذى للمدينة، أن «زويل» حصلت على دعم بقيمة 400 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر لاستكمال التوسعات الإنشائية البالغة تكلفتها 4.1 مليار جنيه، لافتا إلى أن المدينة قامت فعليا بالتنسيق مع وزارة الصحة لتطعيم الطلاب ضد فيروس كورونا مع بدء العام الدراسى رسميا يوم 3 أكتوبر الجارى.
وأوضح عبد ربه فى حوار مع ـ«المال» أن من المرتقب التنسيق مع مدينة المعرفة فى العاصمة الإدارية الجديدة عن طريق وادى العلوم والتكنولوجيا بالمدينة المختص بربط مخرجات البحث العلمى فى مدينه زويل مع مجتمع الصناعه.
والى نص الحوار،،
المال: ما هى الخطه الخمسية التى تعكف المدينة على تنفيذها؟
عبد ربه: تتمثل خطة المدينة فى التوسع فى البرامج الاكاديمية المقدمة، فعلى سبيل المثال تعتزم الجامعة تدشين كليه لإدارة الأعمال تستهدف مرحلة البكالوريوس والدراسات العليا.
كما تعتزم كذلك انشاء كليه لعلوم الحاسب خلال العام المقبل، وقد تم الحصول على موافقه مجلس امناء الجامعه فيما يخص كليه اداره الاعمال ومن المقرر قبول الطلاب فيها خلال العام القادم.
بالاضافه الى إطلاق برامج أكاديمية جديدة فور استكمال أعمال التوسعات الانشائية والتى من المتوقع الانتهاء منها خلال خمس سنوات لتصل طاقتها الاستيعابيه إلى 10 الاف طالب كما هو مخطط.
رفع الطاقة الاستيعابية للسكن الجامعى إلى 480 سريرا
المال: ما هى طبيعه التوسعات الإنشائية المستهدفة للمدينة؟ وكم تبلغ تكلفتها؟
عبد ربه: تم اجراء عده توسعات فى المدينه فعلى سبيل المثال تم التوسع فى المبنى الفندقى وأصبح لدينا 93 غرفه مجهزه واضافه 186 سريرا ومن ثم رفع الطاقة الاستيعابية للسكن الجامعى إلى 480 سريرا بما يسهم فى مساعده الطلاب للاقامه داخل المدينه.
تصل التكلفه «الكليه» للمشروع وفقا للدراسات المعده مسبقا 4.1 مليار جنيه مقسمة بواقع 3 مليارات جنيه فى شكل تبرع حكومى، و 400 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر و700 مليون جنيه ممولة عبر وديعة بنكية للمدينة.
المال: كيف استعدت المدينه لاستقبال العام الدراسى الجديد مع استمرار تفشى جائحة كورونا؟
عبدربه: ساهمت طبيعة البنية التحتية لمدينة زويل بشكل كبير فى الوصول الى مصطلح المدينة الذكية والتحول الرقمى، فعلى سبيل المثال أصبحت أداة التواصل الرسمية فى مدينه زويل «البريد الالكترونى» لذلك لم تجد المدينة أى معوقات فى التعامل مع جائحه كورونا وقمنا بالاستعداد بشكل جيد لاستقبال الحضور الفعلى للطلاب لبدء الدراسه يوم 3 اكتوبر، كما تسعى المدينة بالتنسيق مع وزارة الصحه لتطعيم الطلاب والعاملين بها بشكل سريع.
%75 الحد الأدنى للقبول.. وتعاون مرتقب مع مدينة المعرفة بالعاصمة الجديدة
المال: ماهى شروط انضمام الطلاب للمدينة؟
عبدربه: تتبنى مدينة زويل معايير خاصه فى قبول الطلاب تعتمد على جوده المنتج المتمثلة فى تقديم منتج تعليمى مطابق للمعايير العالمية، مع العلم بأن الحد الادنى للقبول هو حصول الطالب على %75 من الشعبه العلميه بشقيها العلمى (علوم ورياضه)، وكذلك طلاب المتفوقين الذين يشترط حصولهم على نفس النسبه.
اما عن الشهادات الدوليه والعربيه وبرامج IG، فيشترط حصول الطالب على %85 كنسبة للقبول، كما تتضمن شروط قبول الطلاب أيضا ان يمر باختبارات فى مواد علميه ورياضيه واختبار آخر فى مادة اللغه الاتجليزيه واخيرا اجتياز المقابله الشخصيه.
احتلال المركز العاشر على مؤشر تايمز لتصنيف الجامعات
المال: ماذا عن ترتيب المدينه فى المؤشرات الدولية العلمية؟
عبدربه: حققت المدينة المرتبة الاولى على مستوى الجامعات المصريه كما احتلت المرتبه العاشره على مستوى الوطن العربى وفقا لمؤشر التايمز لتصنيف الجامعات للعام السابق، وهو ما يعد انجازا حقيقيا للمدينة مقارنه بفتره انشائها وبدء تقديمها للبرامج.
المال: ما هى طبيعه المنح الدراسية المقدمة من المدينة للطلاب؟
عبدربه: تقدم مدينه زويل العديد من المنح لطلابها عن طريق شركاء النجاح المساهمين فى تقديم تلك المنح فيوجد لدينا بعض الطلاب يحصلون على إعفاء كامل من الرسوم الدراسية.
وتتفاوت نسب تلك المنح وفقا لشقين اولهما اجتياز الطالب الاختبارات حتى يكون مؤهلا، للقبول، علاوة على طبيعه الظروف الماديه للطالب.
وتوجد ثلاثة مسارات لدعم الطالب فى المدينة تخص موارد المدينة أولها المستوى الأكاديمى للطالب، فضلا عن مستوى دخل الأسرة، وأخيرا المانحين وطبيعة الموارد المادية المتاحة.
المال: هل من المخطط أن تتواجد مدينه زويل فى العاصمه الادارية الجديدة؟
عبدربه: طبيعه الخطه التى قام بوضعها المرحوم الدكتور احمد زويل تتسم ببناء الاقتصاد المبنى على المعرفه ونحن ماضون فى تحقيق هذا الهدف على قدم وساق لجعل مدينه زويل رافد من روافد الاقتصاد فى مصر، ضمن تحقيق خطه الدوله 2030.
ومن المؤكد ان يكون هناك تعاون قريبا مع مدينه المعرفة فى العاصمة الادارية الجديدة عن طريق وادى العلوم والتكنولوجيا بالمدينة المختص بربط مخرجات البحث العلمى فى مدينه زويل مع مجتمع الصناعة.
ونحن الآن بصدد انشاء شركة مساهمة مصرية باسم مدينه زويل تختص باستغلال مخرجات البحث العلمى وطرحه فى صورة منتجات للسوق المصرية، مما يؤكد الرساله العامه للمدينة المبنية على إنشاء اقتصاد المعرفة.
المال: كم بلغت قيمه المديونية الواقعة على عبء المدينة؟
عبدربه: لا تعانى المدينة من أى مديونيات، إذ ساهمت الدوله فى دعم المدينة بشكل ملحوظ. كما نعتزم أيضا انشاء «زويل أكاديمى» للتعليم ما قبل الجامعى وذلك فوراستلام المبانى الجديده، كونها إحدى الأفكار التى كان يطمح الدكتور أحمد زويل لتنفيذها.
المال: كيف تتوافق مدينة زويل مع اشتراطات البيئة؟
عبدربه: تسعى المدينة بشكل كبير للتحول «لحرم جامعى صديق للبيئة» من أجل تقليل استهلاك الوقود الأحفورى، ونعمل حاليا للتوجه نحو الاعتماد على الطاقة الشمسية من خلال المضى قدوما لانشاء محطه للطاقه الشمسيه لتلبيه معظم احتياجات المدينه مما يساهم فى تحقيق هدف التحول لمدينة صديقة للبيئة.
يذكر أن مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا تأسست فى يناير 2000 وتضم 5 كليات تواكب الثورة الصناعية الرابعة هى هندسة الاتصالات والمعلومات، وهندسة تكنولوجيا النانو، والهندسة البيئية، وهندسة الطاقة المتجددة، وهندسة الطيران والفضاء.
وتصل التكلفه الفعليه للدراسه فى مدينه زويل إلى 170 ألف جنيه، بينما يسدد الطالب نحو 96 ألف جنيه سنويا وذلك قبل حصوله على نسبة دعم من المدينة تتراوح بين 20 و25 %.