ستنشأ تداعيات “هائلة” جراء زلازل تركيا وسوريا على سكان البلدين واقتصادهما، بحسب ما قاله خبير لموقع تشانل نيوز آسيا.
وقال البروفيسور بول مارتن ماي إن نطاق تأثير الزلازل يمتد لأكثر من 300 كيلو متر.
وتابع:” على امتداد 300 كيلو متر، تم تدمير القرى والمدن، ومن المتوقع أن يتضرر الأداء الاقتصادي والبنية التحتية الحياتية التي تشمل الغاز والكهرباء وأنابيب المياه.”
وأردف البروفيسور ماي الأكاديمي في قسم علوم الأرض والهندسة بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا في السعودية:” تأثير الزلازل على السكان المحليين والاقتصاد سيكون هائلا لأنه زلازل قوي يمتد نطاق تأثيره لمساحة واسعة من الأرض.”
زلزال تركيا وسوريا يخلف أضرار هائلة
واضاف ماي أن هذا الزلازل تتخطى قوته زلازل عام 1999 الذي ضرب المنطقة القريبة من أسطنبول مخلفا ما يزيد على 15 الف حالة وفاة. وأشار إلى أن زلازل الأثنين قد أزهق حياة ما يزيد على 2,300 شخص خلال فترة زمنية قصيرة لا تزيد عن 24 ساعة.
وأدى الزلازل الذي تبعته هزات أقل قوة إلى تدمير مناطق كاملة داخل مدن تركية كبرى في منطقة يسكنها ملايين من الناس ممن هربوا من ويلات الحرب الأهلية في سوريا وغيرها من مناطق الصراع.
وأشار البروفيسور ماي إلى أنه سيصعب العثور على ناجين جدد بعد انقضاء 72 ساعة.
وأضاف:” علينا التركيز على جهود الانقاذ خلال الفترة القادمة الممتدة من 24 إلى 72 ساعة.”
وأشار إلى أن الطقس في تركيا شتوي بامتياز، كما هطلت ثلوج على مناطق هناك مؤخرا.
وتابع:” سيتعين على الناس الذين يحتاجون لمغادرة منازلهم البقاء في العراء في ظروف مناخية غير ملائمة، وهو ما يستلزم تقديم مساعدات دولية بغرض توفير المأوى وإمدادات المياه النظيفة والغذاء.”