زلزال تايوان يفاقم أزمة توافر الرقائق الإلكترونية

أبل وإنفيديا في حالة ترقب

زلزال تايوان يفاقم أزمة توافر الرقائق الإلكترونية
نيفين نبيل

نيفين نبيل

5:34 م, الأربعاء, 3 أبريل 24

أثر زلزال تايوان الذي بلغت قوته 7.4 درجة، على صناعة التكنولوجيا، وأثار مخاوف بشأن اضطرابات محتملة في إنتاج الرقائق الإلكترونية عالميا، حيث أجبر شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية الكبرى (TSMC) على إجلاء معظم العاملين من مصنعها، وسط مخاوف متزايدة من عودة أزمة نقص أشباه الموصلات.

وبينما تؤكد TSMC أن عمالها في أمان وأن عمليات التفتيش الأولية لم تكشف عن أي أضرار كبيرة، إلا أن التقييم الكامل لا يزال جاريًا. أدت بروتوكولات السلامة الخاصة بالشركة إلى عمليات إخلاء، مما قد يتسبب في تأخير عمليات الإنتاج.

تأتي هذه الأخبار في وقت يعاني فيه العالم بالفعل من نقص في الرقائق. كشفت جائحة كورونا عن نقاط الضعف في سلسلة التوريد العالمية، مما أدى إلى شح كبير في أشباه الموصلات المستخدمة في تصنيع كل شيء بدءا من الهواتف الذكية إلى أجهزة الكمبيوتر العملاقة.

التحديات التي تواجه  TSMC، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، يمكن أن تزيد من الضغط على سلاسل الإمداد، ويؤثر على إنتاجية شركات التكنولوجيا الكبرى مثل آبل وNVIDIA، التي تعتمد على رقائق  TSMC في التصنيع. ومع ذلك، قد يؤدي تعطيل مصانعها لفترة طويلة إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين مع تفاقم ندرة الرقائق.

يسلط الزلزال الضوء أيضًا على خطر الاعتماد المفرط على منطقة واحدة لإنتاج الرقائق. موقع تايوان الجغرافي يجعلها عرضة للزلازل المتكررة. وتزايدت الدعوات لتنويع مواقع التصنيع في السنوات الأخيرة، خاصة في ضوء التوترات المستمرة بين تايوان والصين.

في حين أن التأثير المباشر للزلزال يبدو ضئيلًا، فإن شركات التكنولوجيا تراقب عن كثب بينما تقوم TSMC بتقييم الوضع. أي تأخير في الإنتاج يمكن أن يؤدي إلى تفاقم النقص الحالي في الرقائق ويكون له تأثير مضاعف على المستهلكين في جميع أنحاء العالم.