قال ، إن شبكة المواصلات إلى العاصمة الإدارية متنوعة وسريعة ومتطورة وإنه يتم حاليا إنشاء “المونوريل” والقطار المكهرب الذي سيتم الانتهاء منهما خلال عام ونصف العام، إلى جانب حوالي ألف أتوبيس، فضلا عن المطار الذي بدأ العمل وافتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما افتتح الرئيس مؤخرا محطة مترو “عدلي منصور” المركزية.
وأشار عابدين فى حوار موسع مع وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى أنه تم إنشاء شبكة طرق عالية الجودة لربط العاصمة الإدارية بمحاور الطرق، حيث يربطها طريق السويس والعين السخنة والدائري الأوسطى، إلى جانب الطرق الطولية والعرضية.
وقال إن مطار العاصمة الإدارية الجديدة تم تشغيله في الرحلات الداخلية إلى جانب الراغبين في استخدامه للوصول إلى مناطق شرق القاهرة.
وحول جنسيات الشركات العاملة في مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة فقد أوضح اللواء عابدين، أن كل الشركات مصرية فيما عدا التي تعمل في مشروعات الأبراج وهي عبارة عن عشرين برجا أكبرها يصل ارتفاعه إلى 324 مترا تعادل 80 طابقا وهو أعلى برج في أفريقيا ، ويتم الاستعانة في تنفيذه بخبرات شركة صينية بقرض صيني قيمته ثلاثة مليارات دولار لكن يقوم بتنفيذه شركات مصرية، إلى جانب الاستعانة بالشركات التي تعمل في مجال التكنولوجيا.
وأوضح أنه تم بيع نحو 20 ألف فدان لإقامة وحدات سكنية ، مشيرا إلى أن أكثر من 80 شركة قامت بشراء مساحات تتراوح مابين 20 إلى 200 فدان لإقامة مشروعات سكنية عليها وهناك شركة قامت بشراء 500 فدان.
وأضاف أن شركة العاصمة تقوم ببيع المتر السكني بسعر يتراوح مابين أربعة إلى خمسة آلاف جنيه والتجاري 17 ألفا للمتر للارتفاع الذي يصل إلى سبعة طوابق بعد الأرضي تتزايد بنسبة 5% لكل طابق بعد ذلك ، موضحا أنه تم بيع مساحات بسعر وصل إلى 40 ألف جنيه للمتر الواحد لإقامة أبراج عليها.
وأشار إلى وجود طلبات يومية على الشراء من جانب الشركات والأفراد، موضحا أنه تم تخفيض مقدمات الحجز من 20 إلى 10% حاليا بسبب فيروس “كورونا المستجد” التي أثرت على كل العالم ، إلا أنه أكد أن تداعيات هذه الأزمة بدأت في التراجع وبدأت مرحلة التعافي الآن في أعقاب عطلة عيد الأضحى المبارك.
وبالنسبة لمنطقة السفارات ، قال “عابدين” إنه تم تلقي طلبات من أكثر من مائة سفارة لشراء أراض لإقامة مقار لبعثاتها الدبلوماسية في هذا الحي حيث تم بيع نحو 500 فدان ويتم بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي بناء 50 سفارة على نفقة شركة العاصمة تخصص للدول الإفريقية الشقيقة دعما للروابط الأخوية والتاريخية التي تربط هذه الدول بمصر.
وقال”عابدين”إنه تمت الاستعانة بالشركة الفرنسية التي تدير “كهرباء باريس” لإدارة منظومة الكهرباء بالعاصمة الإدارية الجديدة لمدة عشر سنوات، لتحقيق الاستفادة القصوى من الكهرباء وتقليل الفاقد الذي يصل في بعض المناطق إلى 35% في حين لايتجاوز الفاقد 2% في باريس، حيث تم الاتفاق مع هذه الشركة بألا يتجاوز الفاقد هذه النسبة ويتم اقتسام العائد بين الجانبين بما يحقق أرباحا بنسبة 30%.
وفيما يخص شبكة المرافق، أوضح اللواء عابدين أن هناك فائضا في الكهرباء في الشبكة القومية للكهرباء وأنه يتم الاعتماد على محطة العين السخنة حيث يتم الحصول منها على 1500 ميجا فولت أمبير تكفي العاصمة الإدارية حتى العام 2034.
وفيما يتعلق بالمياه يتم حاليا إنشاء محطة لمد العاصمة بالمياه وحاليا يتم الحصول على 100 ألف متر مكعب من محطة العاشر من رمضان و100 ألف متر مكعب من محطة القاهرة الجديدة ،مؤكدا أنه تم الانتهاء من توصيل جميع المرافق.