زعيمة «هونج كونج» تعتذر للمسلمين بعد حادث إطلاق المياه على مسجد

زارت كاري لام الرئيسة التنفيذية لإقليم هونج كونج المسجد في مدينة كولون الذي تعرض للرش بمياه قوات الشرطة.

زعيمة «هونج كونج» تعتذر للمسلمين بعد حادث إطلاق المياه على مسجد
محمد عبد السند

محمد عبد السند

4:58 م, الأثنين, 21 أكتوبر 19

قدمت كاري لام الرئيسة التنفيذية لإقليم هونج كونج، اعتذارًا رسميًا للمجتمع المسلم -اليوم الإثنين- على ما بدر من قوات الشرطة التي أطلقت مدافع المياه صوب مسجد كبير خلال عملياتها مساء أمس الأحد لتفريق المحتجين المطالبين بالديمقراطية في الإقليم، وفقًا لما نشرته وكالة “رويترز”.

وزارت لام صبيحة -اليوم الإثنين- المسجد الكائن في منطقة كولون، ورأسها مغطاة بـ شال، من أجل التعبير عن حالة الحزن التي تسيطر عليها جراء الحادث.

وتجيء زيارة لام للمسجد قبيل مغادرتها هونك كونج متوجهة إلى اليابان لحضور مراسم تنصيب الإمبراطور ناروهيتو.

وصدر بيان حكومي يؤكد أن لام توجهت بالشكر إلى القادة المسلمين في هونج كونج لمطالبتهم بالهدوء، وضبط النفس في الأزمة السياسية التي تطل برأسها على البلد الأسيوي في الشهور الأخيرة المقبلة.

وخلال المعارك التي دارت بمقاطعة كولون استخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع، ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين الذين كانت بحوذتهم قنابل حارقة، كما رشت الصبغة الزرقاء على الحشود الموجودة في المكان.

ورشت الشرطة المياه على البوابة الأمامية والسلالم في واجهة مسجد كولون، أهم دور العبادة في هونج كونج، وكانت تتجمع أعداد قليلة من الأشخاص، من بينهم صحفيون.

لكن المحتجين أكدوا أنهم لم يخططوا لاستهداف المسجد في مسيرة أمس الأحد بعد تعرض زعيم المحتجين لهجوم الأسبوع الماضي، من قبل أشخاص ملثمين قالت الشرطة إنهم لا يحملون الجنسية الصينية.

وفي البيان الحكومي أكدت الرئيسة التنفيذي لهونج كونج، إن المجتمع الإسلامي في المدينة يعيشون دائمًا في سلام مع المجتمعات الأخرى.

من جهته، قال كبير الآئمة محمد أرشد إن اعتذار لام “مقبول”، مضيفًا أن المجتمع الإسلامي يأمل في مواصلة العيش في سلام في هونج كونج.

وذكرت الشرطة، في بيان لها، أن المسجد قد تعرض بمحض الصدفة للرش بمدافع المياه، مشددين على أنهم يحترمون الحريات الدينية، وأنهم سيكافحون من أجل حماية كافة دور العبادة المنتشرة في المدينة.

ويطالب المحتجون بفتح تحقيق مستقل في الممارسات الوحشية من قبل قوات الشرطة، والعفو عن المحتجين الذين تم توقيفهم في مظاهرات سابقة، وإنهاء وصف الحكومة للمتظاهرين بمثيري الشغب.