بدأ زعماء مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى قمتهم السنوية اليوم الخميس، وسط غموض في الداخل لكنهم عازمون على إحداث تغيير على الساحة العالمية في سعيهم لمساعدة أوكرانيا ومواجهة طموحات الصين الاقتصادية، بحسب وكالة “رويترز”.
وقبل يومين من المحادثات، قال دبلوماسيون إنه تم الاتفاق من حيث المبدأ على اتفاق بشأن خطط لإصدار قروض بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا باستخدام فوائد الأصول السيادية الروسية المجمدة بعد أن شنت موسكو غزوها لجارتها في عام 2022.
القلق من القدرة الصناعية الصينية
وقال دبلوماسيون إن الدول الغربية أجمعت أيضا على قلقها بشأن القدرة الصناعية الفائضة للصين والتي يقولون إنها تشوه الأسواق العالمية، كما أجمعت على تصميمها على مساعدة الدول الأفريقية على تطوير اقتصاداتها.
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني لضيوفها من مجموعة السبع مع بدء محادثاتهم: “هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، لكنني متأكدة من أننا سنتمكن خلال هذين اليومين من إجراء مناقشات ستؤدي إلى نتائج ملموسة وقابلة للقياس”.
وبينما تحلق “ميلوني” عاليا بعد فوزها في الانتخابات الأوروبية التي جرت نهاية الأسبوع، فإن زعماء الدول الست الأخرى – الولايات المتحدة واليابان وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وكندا – يواجهون مشكلات داخلية كبيرة تهدد بتقويض سلطتهم.
ويواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن معركة شاقة للفوز بإعادة انتخابه في نوفمبر، ويبدو من المؤكد أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك سيخسر السلطة في انتخابات وطنية الشهر المقبل، وقام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحل برلمان بلاده يوم الأحد بعد هزيمة حزبه في انتخابات الرئاسة.
وابتسم الجميع على نطاق واسع عندما استقبلوا ميلوني تحت أشعة الشمس الحارقة عند مدخل منتجع بورجو إجنازيا حيث سيقضون اليومين المقبلين في جلسات ستفتح لاحقًا لمجموعة من زملائهم القادة، بما في ذلك البابا فرانسيس.
وللعام الثاني، سيحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القمة، وسيشارك في المحادثات بعد ظهر الخميس، وبعد ذلك سيوقع اتفاقًا أمنيًا جديدًا طويل الأمد مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ويكاد يكون من المؤكد أيضا أن زعماء مجموعة السبع سيعلنون أنهم اتفقوا على الخطوط العريضة لقرض متعدد السنوات باستخدام الأرباح من الأموال الروسية المحتجزة، والذي سيضع الخبراء القانونيون اللمسات النهائية عليه بعد ذلك بهدف جمع الأموال بحلول نهاية العام.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، عن المناقشات: “أعتقد أننا سنقرر العناصر الأساسية لهذا الأمر، لكن بعض التفاصيل تركت ليعمل عليها الخبراء وفق جدول زمني محدد”.