عقدت لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ اجتماعا اليوم برئاسة المهندس عبد السلام الجبلي، لاستكمال مناقشتها للدراسة المقدمة من النائب محمد السباعي وكيل اللجنة، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بشأن “زراعة القطن المصري.. التحديات والمحفزات لتحسين المناخ الاستثماري”، وذلك بعدما عقدت اللجنة 5 اجتماعات من قبل لمناقشتها في حضور مسئولي الجهات ذات الصلة، بالإضافة إلى تنظيم زيارة ميدانية لمصانع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى.
وأكد الجبلي أن اللجنة اهتمت بتلك الدراسة نظرا لأهمية ملف القطن المصري، لاسيما في تلك الفترة التي تسعى فيها البلاد للنهوض بصناعة القطن.
وأوضح أن الهدف من الاجتماع الأخير هو الخروج بتوصيات قابلة للتطبيق على أرض الواقع في ملف القطن، في ظل المناقشات التي تمت والزيارة التي قامت بها اللجنة لمصانع الغزل والنسيج بالمحلة.
وأكد ضرورة وجود أرقام وبيانات حقيقية بشأن ذلك الملف، لتفادي التعرض لمشكلات أو أزمات خاصة بحجم الإنتاج في المستقبل، وتحقيق الغرض من الدراسة.
ومن جانبه قال النائب محمد السباعي، وكيل اللجنة ومقدم الدراسة، أن الهدف من الدراسة الوقوف على المعوقات التي تواجه محصول القطن والعمل على تذليلها لاستعادة مكانة القطن المصري عالميا.
وأكد أهمية المناقشات السابقة التي قامت بها اللجنة والزيارة الميدانية إلى مصانع الغزل والنسيج، مشيرا إلى أنها كانت كاشفة عن التحديات على أرض الواقع ما يساعد في الخروج بتوصيات تحقق الغرض من الدراسة المقدمة.
وأشار إلى أهمية التنسيق مع الشركات الخاصة في مجال القطن، لاستكمال مراحل المناقشات ومن ثم توصيات الدراسة، وعرضها علي الجلسة العامة لمجلس الشيوخ.
ودعا علي أبو مضاوي، رئيس شركة الإخلاص لتجارة الأقطان، إلى ضرورة تفعيل القرارات والقوانين الخاصة بمنظومة القطن، وتخفيف الأعباء التسويقية علي قنطار القطن بهدف استعادة الأسواق الخارجية، وذلك بالإضافة إلى تشجيع الزراعات التعاقدية في القطن، ودراسة حل مشكلات المغازل ومنع المحالج غير المرخصة من العمل، بالإضافة إلى تشجيع الصناعات القائمة علي نواتج القطن من زيوت وغيرها.
واستعرض أبو مضاوي، الجهود المبذولة في مبادرات زراعة القطن بالتنسيق مع الحكومة والشركات وجهات خارجية لزراعة وتسويق القطن.
وعقب الجبلي، بشأن مدى الحاجة إلى إجراء تعديلات تشريعية أو اتخاذ قرارات تنفيذية، لضمان ضبط المنظومة والتوسع في زراعة القطن وتصنيعه في المستقبل القريب، مشددا على ضرورة وجود بيانات حقيقية لتساعد في خروج توصيات تحقق ذلك.
ومن جانبه قال د عبد الناصر رضوان، مدير معهد بحوث القطن، إن المعهد أنتج 5 أصناف من القطن، الفترة السابقة ذو كفاءة إنتاجية كبيرة، وذلك بهدف الحفاظ على التقاوى المنتقاه.
وأشار إلى أن حجم المساحة المزروعة قطن في الموسم الأخير بلغت ٢٥٥ ألف فدان، وأنه تم جمع نحو ٥٠٠ ألف قنطار قطن حتى الآن.
ومن المقرر أن تعد اللجنة تقريرا بشأن الدراسة متضمنا التوصيات لعرضه علي الجلسة العامة للمجلس.