أكد الدكتور زاهى حواس عالم الآثار المصرية، أن تعليق الصحف الإنجليزية على إلقاء تمثال تاجر الرقيق فى النهر وربطه بالأهرامات وأنها بنيت بالسخرة هو أمر مثير للسخرية، لأن الأهرامات لم تبن بالسخرة والعبيد.
وأضاف حواس فى بيان له، أن الكشف عن مقابر العمال بناة الأهرام، والتى عثر عليها تحت سفح الأهرامات يؤكد للعالم أجمع أنها لم تبن بالسخرة، فلو كانت بنيت بالسخرة لما بنيت مقابرهم بجوار الأهرامات، بالإضافة إلى أن إعداد مقابر العمال للعالم الآخر تظهر أن الأهرامات بناها العمال الذين جاءوا من خلال العائلات الكبيرة فى الصعيد والدلتا.
السخرة لا يمكن أن تبدع وبناء الأهرامات إعجاز علمى هندسى
وتابع أن تلك العائلات كانت تدفع أجور العمال وبالتالى كانوا يقومون بدفع الضرائب، مشيرا إلى أن السخرة يمكن أن تشيد مبانى ضخمة ولكن لا يمكن أن تبدع، لأن بناء الأهرام فيه إبداع ولا يمكن للعبيد أن يقوموا بهذا الإعجاز العلمي الهندسى.
ولفت حواس إلى أنه ليس هناك أى دليل لوجود عبيد خلال عصر بناة الأهرامات؛ بالإضافة إلى أن العثور على بردية “وادى الجرف” والتي تتحدث عن رئيس العمال “مرر” هو البطل ومعه أربعون عاملا تدحض هذة الفكرة تماما.
وأضاف أن بناء الأهرامات بالعبيد رأى يثير السخرية وأن الأهرامات بناها الفراعنة للملك كى يصبح إلها فى العالم الآخر.