■ عمر خالد رئيس شركة «كليكس إيجيبت»:
■ مباحثات مع إصدارات «إعلام المصريين» للتعاون المشترك
■ طرح لوحة تحكم للمؤسسات الإخبارية بعد رمضان
■ إتاحة «تعديل المحتوى» و«النشر تلقائيا على منصة إلكترونية»
■ خطة للوصول لأكثر من مليون مستخدم محليا.. والتوسع فى المواد الأجنبية
تستعد شركة «كليكس إيجيبت» المطورة لأول تطبيق إخبارى مصرى تحت اسم «زاجل» تفعيل مجموعة من خصائص القيمة المضافة على الأبلكشين للمؤسسات الصحفية قبل نهاية العام الحالى، كذلك التوسع فى نشر المحتوى الإخبارى بأكثر من لغة ضمن خطتها التوسعية للوصول لأكثر من مليون مستخدم.
قال عمر خالد، رئيس الشركة، إن «زاجل» هو تطبيق إخبارى «content aggregator» على هواتف «الآندرويد» و»الآيفون» يتيح للمستخدم متابعة أحدث الأخبار والمستجدات لحظة بلحظة من جميع المصادر الأخبارية المصرية والعربية والعالمية.
وأوضح خالد فى حوار لـ»المال» أن فكرة طرح التطبيق تتمثل فى وجود محتوى إلكترونى ضخم على شبكة الإنترنت باختلاف أنواعه، وقررت الشركة التركيز على المحتوى ذات الطابع الخبرى فى ضوء رغبة المستخدمين للرجوع إلى المصادر الرئيسية للتأكد من مدى مصداقية الخبر المنشور أونلاين.
وأكد أن نشر الأخبار يتخذ صورا متعددة على منصات التواصل الاجتماعى (فيس بوك وتويتر وإنستجرام) والمواقع الإلكترونية، مما يضع القراء فى حيرة شديدة، لذلك بدأت شركات عالمية منها آبل وجوجل الاستثمار فى تطوير المحتوى الإخبارى.
وأضاف أن «زاجل» يعرض حاليا المحتوى العربى ويخطط لنشر الأجنبى من داخل وخارج مصر مستقبلا مع إطلاق حزمة خدمات قيمة مضافة جديدة للناشرين ومنها الاستعانة بأرشيف خارج المؤسسة الصحفية نفسها وهو الدور الذى تلعبه الشركة كحلقة وصل بين الجهيتين.
وأشار إلى أن استراتيجية الشركة تتضمن أيضا التعامل مع المحتوى المنشور بأكثر من لغة أولها الإنجليزية، ومن المقرر تفعيل ذلك تجريبيا قبل أواخر أبريل الجارى، وبدأت «كليكس إيجيبت» مباحثات مع الإصدارات التابعة لمجموعة إعلام المصريين ومنها «اليوم السابع» و«صوت الأمة» ومجلة «عين» و«دوت مصر»، كذلك «الأهرام» و«الأخبار» و«الديلى نيوز».
وتابع أن «زاجل» يستهدف الانتشار بين المستخدمين الناطقين باللغة العربية فى أسواق العالم ومنطقة الشرق الأوسط، منوها إلى أن الشركة لديها متابعون (traffic) من دول أوروبا وأمريكا مع سهولة واجهة التطبيق كمنصة إلكترونية موحدة تتعلق بأخبار مصر والخليج.
وعن طريقة تدقيق الأخبار المنشورة على التطبيق، أكد أن الشركة لا تتدخل فى طبيعة المادة الإخبارية وتعتزم إطلاق لوحة تحكم (dashboard) بعد شهر رمضان للمؤسسات الصحفية تستطيع من خلالها تعديل المحتوى أو خاصية النشر التلقائى على «زاجل» أو طلب إرسال تنبيهات «notification» على مادة خبرية بعينها للقارئ.
وقدر عدد مستخدمى التطبيق بنحو 500 ألف مستخدم تقريبا، وتخطط للوصول لأكثر من مليون قبل يونيو المقبل، معتبرا أن مصر هى أكثر دول المنطقة تحميلا للبرنامج حتى الآن بنسبة تتراوح بين 65 و%70، يلى ذلك التوسع فى دول الخليج وبالأخص السعودية والإمارات ثم أمريكا وأوروبا.
ورأى أن القارئ المصرى يهتم بمتابعة أخبار جميع القطاعات يوميا، وتسعى الشركة لإضافة تصنيفات جديدة «wages» داخل كل قطاع على حدة من مصادر خبرية متنوعة للوصول إلى أكبر شريحة من المستخدمين مما يعطى مرونة وحرية الاختيار بين أكثر من متعدد فى الوقت ذاته.
واستطرد: فعلى سبيل المثال يستطيع المستخدم من متابعة أخبار الرياضة من الإصدار المفضل لديه، إلا أن «زاجل» يختلف تماما عن «أخبارك» والذى يعتبر موقع إلكترونى يعمل على تطبيقات السوشيال ميديا فقط.
وكشف أن آخر مراحل تطوير البرنامج هى تميكن القارئ مع بداية 2020 من إنتاج المحتوى الصحفى بنفسه كبديل عن كتابة رأى أو أخبار أو قصص على مواقع التواصل الاجتماعى بما يعرف بـ«social media news platform» والتى تشبه إلى حد كبير مفهوم صحافة المواطن الذى ظهر بعد أحداث ثورة 25 يناير 2011.
ونفى وجود أى اشتراطات للتعاقد مع مؤسسة صحفية ونشر محتواها الإخبارى، ولكنها تهتم بمدى شهرة الموقع الإلكترونى والترافيك الخاص به، خاصة مع محدودية عدد فريق البحث والتطوير داخل الشركة.
ورأى أن أسواق الشرق الأوسط تفتقر إلى وجود إصدارات اقتصادية متخصصة بالعدد المطلوب، متطرقا إلى أن الشركة تعكف على هيكلة خريطة الأقسام داخل التطبيق لتصبح أكثر توافقا مع احتياجات المستخدمين.
وأشار إلى أن التطبيق يعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصنطاعى «AI» فى الربط بين تصنيفات الأخبار معا، مبينا أن الشركة تدرس تفعيل خاصية تقييم المحتوى المنشور (RATING) وكتابة تعليقات REVIEWS) ) للقراء لاحقا بعد التأكد من عدم إساءة استخدامها فى السب والقذف، إلى جانب خاصية منع BLOCK) ) مصدر الخبر نفسه.
وأردف من خواص القيمة المضافة التى يقدمها التطبيق أيضا البحث بناء على سجل اهتمامات المستخدم (history)، وبالتالى ظهور المحتوى وفق التفضيلات الشخصية وتعكف الشركة على تطويرها باستمرار.
وقال إن عدد الإصدارات الصحفية التى تتعامل مع الشركة بنحو 93 إصدار محلى وعربى وعالمى منها «بى بى سى عربى» و«سبوتنيك»، منوها أن «كليكس إيجيبت» تبحث استغلال بيانات المستخدمين فى إعداد مؤشرات ودراسات حول سلوكياتهم.
وأكد أن خدمة زاجل مجانية وتحقق الشركة أرباحا عبر أكثر من وسيلة مثل الإعلانات العادية أو المدفوعة مقدما (paid content)، ولا تتقاضى كليكس إيجيبت أى عمولة من المؤسسات الصحفية للاشتراك بالتطبيق.
وذكر أن الشركة قامت بتسجيل التطبيق لدى هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا» التابعة لوزارة الاتصالات، كما أعدت أيضا نسخة عقد ينظم العلاقة القانونية والتجارية مع الناشرين.
وقال إن «كليكس إيجيبيت» تعمل على تطوير التطبيق منذ عامين تقريبا وطرحت النسخة الأولية فى شهر سبتمبر 2018، وتضم نحو 20 موظفا، منوها إلى أن الشركة تتيح قراءة الخبر من المصدر بما يرفع من عدد زيارات الموقع الناشر.
وأوضح أن «زاجل» يسعى إلى التكامل مع المواقع الإخبارية وليس الإضرار بها بعكس التطبيقات الأخرى المنافسه، مشيرا إلى أن الشركة تقوم بنشر الخبر وصورة على منصات السوشيال ميديا دون رابط إلكترونى له.
وبين أن الشركة بدأت حملة تسويقية على شاشات التليفزيون، وتراهن بقوة على ارتباطها بمجموعة إعلام المصريين دون منحها أى مزايا إضافية مقارنة بالناشرين الآخرين، كما تعمل على رفع كفاءة واجهة المستخدم الأساسية داخل التطبيق.
وأعلن عن استعداد الشركة بنسبة من 80 إلى %90 لإطلاق المحتوى الإخبارى الخاص بالقنوات الفضائية لايف على التطبيق مثل «سى بى سى» و«إم بى سى»، لافتا إلى أن «كليكس إيجيبت» تخطط لإرسال تنبيهات بمواعيد الإفطار والسحور والمسلسلات للمستخدم خلال شهر رمضان.
ورأى أن أغلب المواقع الإخبارية المصرية تتضمن من 10 إلى 15 قسما مشهورا كأخبار العالم، وأخبار مصر، تكنولوجيا معلومات، فن وتليفزيون، صحة وجمال، لذلك يخطط التطبيق لقياس أكثر الموضوعات قراءة على موقع المؤسسة الصحفية وعدد مرات الزيارة.
كما تنتوى الشركة خلال شهرى يوليو أو أغسطس المقبلين إطلاق خدمة متابعة موضوع بعينه عبر الوسوم tags، بحيث يستطيع عشاق الكرة العالمية متابعة أخبار النجم محمد صلاح مثلا.
– محمود جمال
– سمية كمال