قالت ريم السعدي، المدير الإقليمي لبرنامج تمويل وتنمية المشروعات بالبنك الأوروبي، إنه لا بد من تقديم حافز مادي لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من أجل تشجيعهم كي يقدموا على هذه الخطوة. وأضافت السعدي، خلال كلمتها بمؤتمر الناس والبنوك تحت عنوان “دور البنوك في دعم خطة الدولة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر”، أن البنك الأوروبي يقدم التسهيلات المالية لشركائه المحليين من البنوك لدعم تحول المشروعات الصغيرة والمتوسطة “SMEs” للاستدامة.
وأكملت أن هذه التسهيلات قد تُقدَّم في شكل استرجاع لجزء من قيمة القرض المقدَّم لصاحب المشروع الصغير أو المتوسط، بما قد يصل من 10 إلى 15% من قيمة القرض.
وأشارت ريم السعدي إلى أن من بين التحديات التي تواجه تحول المشروعات المتوسطة والصغيرة إلى الاستدامة في الوقت الحالي ضعف معرفة أصحاب الأعمال بكيفية تطبيق شروط الاستدامة،
مضيفة أن هناك عدم وضوح في تعريف مصطلح التحول للاقتصاد الأخضر، متسائلة: “هل سيتحول المشروع نفسه إلى الاقتصاد الأخضر، أم سيركز طاقته للعمل على تقديم منتج متوافق مع البيئة.
يذكر أن مؤتمر الناس والبنوك جاء، هذا العام، ليناقش أبرز التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة بشكل خاص، والعالم بشكل عام، وذلك على إثر تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وتفشي فيروس كورونا الذي أدى إلى حدوث اضطراب في سلاسل الإمداد العالمية.