أعلنت «ريفينيتيف» العالمية لأبحاث الأسواق المالية ، أن شركة بايدو-أكبر محرك بحثى فى الصين- تتوقع هبوط الإيرادات %13 خلال الربع الأول من العام الجارى، لتنزل إلى 229 مليار يوان (33 مليار دولار) بسبب وباء كورونا الذى قلص النشاط الاقتصادى لحكومة بكين.
قال المحللون فى شركة ريفينيتيف إن إيرادات بايدو من المتوقع أن تنخفض خلال 3 أشهر الأولى من العام الجارى، نتيجة هبوط إيرادات إعلانات الشركات الصينية، التى توقف نشاطها مع تفاقم العدوى بفيروس كورونا، الذى أرغم معظم الشركات والمصانع على الإغلاق، وضعف إنفاق المستهلكين الذين لم يخرجوا من بيوتهم طبقًا لإرشادات وتعليمات حكومة بكين.
أكد روبين لى، المدير التنفيذى لشركة بايدو، أن إيرادات الإعلانات تنكمش بين %10 إلى %18 خلال الفترة من يناير حتى مارس الجارى، متوقعًا أن تواصل الانخفاض نظرًا لأن عودة الانتعاش للاقتصاد الصينى حال القضاء على وباء كورونا سيستغرق أشهر طويلة.
ذكرت وكالة رويترز أن بايدو عانت أكثر من باقى مواقع البحث الصينية، لأنها تعتمد بدرجة كبيرة على سوق الإعلانات الذى تجمد تقريبًا منذ عطلة السنة القمرية الجديدة التى بدأت فى 24 يناير الماضى، واستمرت بسبب تدابير الحظر التى فرضتها حكومة بكين لمنع انتشار العدوى بالفيروس الذى أدى لإغلاق المتاجر والمطاعم والمصانع.
يرى هاريس أنور، المحلل الاستراتيجى بشركة إنفيستينج كوم للأسواق المالية على الإنترنت، أن عودة الشركات للإعلان على منتجاتها على المواقع البحثية، لا سيما بايدو ستكون بالتدريج خلال الأسابيع المقبلة، لكنها لن تتعافى إلا بعد الانتهاء من فيروس كورونا، واكتشاف العقار المناسب للقضاء على المرض.
أكد هيرمان يو، رئيس الشئون المالية بشركة بايدو، أن الموظفين بالشركة عادوا هذا الأسبوع إلى أماكن عملهم، مع تطبيق تدابير السلامة الصحية وضمان عدم نشر العدوى بالفيروس، ويعتقد أن جميع الشركات فى الصين يتوقع أن تقوم بالمثل، مؤكدًا أن خدمات التسويق والإعلانات فى طريقها إلى التعافى بأسرع ما يمكن قبل انتهاء الربع الحالى.
يذكر أن إجمالى إيرادات شركة بايدو ارتفع %6 خلال الربع الأخير من العام الماضى، قبل ظهور فيروس كورونا، ليتجاوز 28.9 مليار يوان، كما زادت عوائد المساهمين فيها إلى 26.54 يوان لكل سهم، مقارنة مع توقعات المحللين عند 24.24 يوان للسهم.
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت هذا الأسبوع عن أنها رفعت مستوى المخاطر العالمية بسبب كورونا من مرتفع إلى مرتفع جدًا، بسبب صعوبة تحديد الحالات نظراً لعدم معرفة الأعراض بدقة وتزايد احتمال انتقال العدوى غير المكتشفة.