تجري شركة الطيران منخفض التكلفة الأوروبية ريان إير، محادثات بلغت مرحلة متقدمة لشراء حوالي 100 طائرة من النسخة ذات الطاقة الاستيعابية الأعلى من الطائرة 737 ماكس التي تصنعها بوينغ، في اتفاق قد تبلغ قيمته عشرة مليارات دولار، ويمكن إنجازه خلال أسابيع.
وتأتي الخطوة بعد شهرين من قول بوينغ إنها تدرس خططاً لزيادة عدد المقاعد في طائراتها القادمة 737 ماكس، بتقديم نسخة معدلة تتسع لعدد 200 مقعد، بزيادة 11 مقعداً عن الحد الأقصى الحالي.
وقال مصدر، طالباً عدم الكشف عن اسمه، نظراً لسرية المحادثات، إنه سيتم الوصل إلى اتفاق بخصوص حوالي 100 من تلك الطائرات بحلول منتصف سبتمبر على أقرب تقدير.
وقال متحدث باسم ريان إير «الشركة لا تعلق على شائعات أو تكهنات».
ورفض متحدث أوروبي باسم بوينغ التعليق.
وتقديم طلبية جديدة من أكبر شركة أوروبية للطيران الاقتصادي، سيشكل مرحلة جديدة في جهود بوينغ ومنافستها الأوروبية إيرباص للتودد إلى الناقلات منخفضة التكلفة.
وتضيف كلتا الشركتين مقاعد لخفض تكلفة التشغيل للمقعد الواحد، وهو المحرك الرئيس للجدوى الاقتصادية للطائرات.
وكانت إيرباص قالت في يوينو إنها ستزيد العدد الأقصى من المقاعد في طائراتها المعدلة إيه-320 نيور إلى 189، ليضاهي نظيره في منافستها الرئيسة التي تصنعها بوينغ 737 ماكس، وتوفر الوقود 3.5 % للمقعد. وبعد ذلك بأسابيع، تجاوزت بوينغ منافستها الأوروبية، بإعلانها خططاً لطرح نسخة تتسع لعدد 200 مقعد من الطائرة 737-8 ماكس، والتي قال الرئيس التنفيذي لقسم الطائرات التجارية في بوينغ راي كونر، إنها ستوفر الوقود بنسبة خمسة في المئة للمقعد.
وقال مصدر في القطاع، إن من المتوقع أن تقدم ريان إير طلبية كبيرة من النسخة المعدلة 737-8 ماكس، وإن هذا قد يتم «قريباً»، وقال مصدر ثان، إن ريان إير تبحث شراء 100 على الأقل، وربما ما يصل إلى 150 من الطائرة ذات الطاقة الاستيعابية الأكبر.