أعلنت إحدى شركات التأمين في لبنان لوكالة رويترز أمس الخميس، أنها تستبعد نجاة جميع شركات التأمين العاملة بالمدن اللبنانية والبالغ عددها 60 شركة من الخسائر التى تسبب فيها انفجار ميناء بيروت والأزمة المالية التى يعانى منها الشعب اللبنانى ومن تداعيات وباء فيروس كورونا الذى أصاب أكثر من 20.7 مليون مريض حول العالم غير أن هذا العدد لا يتجاوز 7.5 ألف مصاب فقط فى لبنان وما يقرب من 90 ضحية من مرض كوفيد 19.
وأعلنت حكومة لبنان إن الخسائر المتوقعة فى شركات التأمين فى لبنان للأصول المؤمن عليها تبلغ 15 مليار دولار بسبب انفجار بيروت.
ولكن مصادر في شركات التأمين تتوقع أن تبلغ 3 مليارات دولار فقط، معظمها في العقارات والمبانى.
يرجع الاختلاف الكبير بين الرقمين إلى عوامل منها أن مستويات التغطية التأمينية قد تكون أقل في الأسواق الناشئة مثل لبنان.
شركات التأمين بالشرق الأوسط تتكبد معظم خسائر انفجار بيروت
ويتوقع قطاع التأمين أن تمتص الشركات بالشرق الأوسط معظم الخسائر الناجمة عن الانفجار الذي هز العاصمة بيروت الأسبوع الماضي.
وأوضح مصادر بالقطاع أن شركة لويدز لندن البريطانية للتأمين وشركات عالمية أخرى ستكون أقل انكشافا لخسائر الانفجار الذي هز بيروت.
وأودى بحياة ما لا يقل عن 172 شخصا وحول جزءا كبيرا من العاصمة لحطام بسبب نترات الأمونيوم.
وقال مسؤولون لبنانيون إن الانفجار اندلع بشحنة خطيرة من نترات الأمونيوم اشتعلت فيها النيران بعد أن ظلت مخزنة بالمرفأ لسنوات.
وسيتركز قسم كبير من الخسائر في تعويضات الأضرار التي لحقت بالممتلكات وليس عن أضرار السفن أو المرفأ نفسه بحسب المصادر.
وأكد مصدر بسوق لويدز للتأمين في لندن أن الجزء الأكبر من الانكشاف على الخسائر سيكون من ناحية أضرار المباني.
وأضاف هذا المصدر أن جزء كبير من المخاطر قد تغطيها الأسواق المحلية وهو ما قد يشمل شركات تأمين في دبي.
وترى متحدثة باسم شركة لويدز لندن البريطانية للتأمين إنه من السابق لأوانه تحديد خسائر شركات التأمين فى لبنان من الانفجار.
وتعتقد شركة لويدز أن هناك الكثير غير المؤمن عليه بينما توقع مصدر آخر أن تكون الخسائر بخصوص السفن والشحنات محدودة.
وأكدت شركتا شحن لهما سفن بالقرب من المرفأ إن أضرارا طفيفة لحقت بسفنهما وإن أحدا لم يصأب من أفراد طواقمهما.