رويترز: واشنطن تضيف 14 شركة صينية إلى القائمة الاقتصادية السوداء

الصين: سنتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الحقوق والمصالح الصينية

رويترز: واشنطن تضيف 14 شركة صينية إلى القائمة الاقتصادية السوداء
أحمد فراج

أحمد فراج

10:33 ص, الأحد, 11 يوليو 21

قالت وزارة التجارة الأمريكية، إنها أضافت 14 شركة وكيانا إلى قائمتها الاقتصادية السوداء وإنها “متورطة في انتهاكات وتجاوزات لحقوق الإنسان، بحسب وكالة رويترز.

وذلك فيما يتعلق بتنفيذ حملة القمع الصينية والاحتجاز الجماعي والمراقبة عالية التقنية ضد الويغور والقازاق وغيرهم من الأقليات المسلمة في منطقة شينجيانغ المتمتعة بالحكم الذاتي”.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، أنها “تعارض بشدة” إضافة 23 كيانا صينيا إلى القائمة السوداء الاقتصادية الأمريكية بسبب قضايا من بينها انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان والعلاقات العسكرية.

وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية في بيان، إن إدراج الكيانات الصينية يعد “انتهاكا خطيرا لقواعد التجارة والاقتصاد الدولية” و”قمعا غير منطقي” للشركات الصينية.

الصين: سنتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الحقوق والمصالح الصينية

وأضاف بيان  وزارة التجارة الصينية، أن الحكومة الصينية “ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للصين”.

الكيانات المدرجة تواجه تدقيقا شديدا عندما تسعى للحصول على إذن لتلقي البضائع من موردين أمريكيين

ويُطلب من الكيانات المدرجة على القائمة الاقتصادية السوداء بشكل عام التقدم للحصول على تراخيص من وزارة التجارة وتواجه تدقيقا شديدا عندما تسعى للحصول على إذن لتلقي البضائع من موردين أمريكيين.

وأضافت واشنطن أيضا خمسة كيانات قالت إنها تدعم بشكل مباشر برامج التحديث العسكري الصينية المتعلقة بأشعة الليزر وأنظمة إدارة المعارك.

وحددت أربعة كيانات أخرى بسبب “تصدير ومحاولة تصدير المواد” إلى كيانات خاضعة بالفعل لعقوبات أمريكية.

بى بى سى: الصين أقوى منافس تواجهه الولايات المتحدة

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية ” بى بى سى”  فى تقرير لها، أن الصين أقوى منافس تواجهه الولايات المتحدة منذ القرن التاسع عشر، ولذا فإن العلاقة بين البلدين يجب أن تدار بحكمة وربما لعدة عقود قادمة.

فالصين أصبحت ندا للولايات المتحدة في العديد من المجالات، وعلى الرغم من أنها لم تصبح بعد قوة عالمية عظمى، فقد نجحت في أن ترتقي إلى أن تكون منافسا عسكريا حقيقيا للأمريكيين في المجالات التي تهم أمنها الذاتي.

ويواجه الرئيس بايدن مشكلة معقدة بشأن الصين، فسياسته الخارجية تشمل مواقف متناقضة إزاء بكين.

فكيف يمكن له أن يضغط على بكين لإجبارها على الالتزام بسياسات تجارية أكثر إنصافا وحثها على احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية، بينما يأمل في الوقت ذاته بالتعاون معها في التصدي للتغير المناخي وضمان استقرار منطقة آسيا والمحيط الهادئ؟ وسيتعلق الأمر بأسره بقدرته على إدارة المنافسة الاستراتيجية.

وبحسب بى بى سى، لا ينبغي التقليل من قيمة طبيعة المنافسة بين الجانبين، ولا يجب إعطائها أهمية أكبر من حجمها.

فالكليشيه المستهلك الذي يتحدث عن صين صاعدة وأمريكا متدهورة – كسواه من الكليشيهات – يحمل في جنباته شيئا من الحقيقة، ولكنه لا يرويها كاملة.

بكين تتفوق على واشنطن في العديد من المجالات

تمكنت بكين في العديد من المجالات من التفوق على واشنطن، ولكن هل سيشكل ميلها إلى التسلط عائقا أمام تقدمها الاقتصادي؟ هل بإمكان الصين التأقلم مع نمو اقتصادي متباطئ ومجتمع آيل للشيخوخة؟ وهل يتمكن الحزب الشيوعي من الاحتفاظ بولاء ودعم المجتمع الصيني على المدى البعيد؟

للصين العديد من عناصر القوة، ولكن لديها أيضا العديد من نقاط الضعف.

أما الولايات المتحدة، فتعاني هي الأخرى من نقاط ضعف خطيرة، ولكنها تمتلك في الوقت ذاته دينامية ملفتة وقدرة على النهوض من جديد.