أظهرت بيانات صادرة عن حكومة هونج كونج أن المخصصات المالية لأفراد شرطة المدينة بلغت في مجملها 135 مليون دولار هونج كونج (17.3 مليون دولار)، منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة قبل ستة أشهر، بحسب وكالة “رويترز”.
وقال مكتب الخدمة المدنية إن السلطات دفعت 50 مليون دولار في شكل بدل وجبة لأفراد الشرطة وآخرين منذ بدء الاضطرابات.
كما دفعت السلطات 85 مليون دولار هونج كونج في شكل علاوات تتعلق بالعمل.
وتتكرر خلال الاحتجاجات مشاهد إطلاق أفراد الشرطة الغاز المسيل للدموع أو ضرب المحتجين بالهراوات في مناطق تجارية أو سياحية مهمة.
وتكون الشرطة في المقابل هدفا للقنابل الحارقة وغيرها من المقذوفات التي يرشقها بها محتجون أغلبهم ملثمون.
تراجع رضا الرأي العام عن أفراد الأمن لأدنى مستوى
وعبر المحتجون عن شكاوى من سوء تصرف شرطة هونج كونج، وتراجع رضا الرأي العام عن أفراد الأمن إلى أدنى مستوى، وذلك وفقًا لاستطلاع أجراه معهد أبحاث الرأي العام في هونج كونج.
وخففت الشرطة من قيود استخدام القوة في سبتمبر، ومنحت أفرادها سلطات أكبر للتعامل مع المحتجين في الظروف الصعبة.
وتجتاح المدينة الخاضعة لحكم الصين احتجاجات شابها العنف في كثير من الأحيان منذ يونيو.
وفى يوم عيد الميلاد، قام المتظاهرون المناهضون للحكومة في هونج كونج بمسيرة عبر مراكز التسوق المزينة بأعياد الميلاد.
وهتف المحتجون بشعارات مؤيدة للديمقراطية، وأجبروا مركز تجاري على الإغلاق مبكراً.
وقامت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود المتجمعة في الشوارع القريبة.
واشتعلت الاحتجاجات خلال موسم الأعياد، رغم أنها كانت سلمية في ديسمبر الماضي بعد فوز المرشحين المؤيدين للديمقراطية بأغلبية ساحقة.
وعلى الرغم من النتائج فلم يقدم زعماء هونج كونج المؤيدون لبكين أي تنازلات جديدة.
وقامت شرطة مكافحة الشغب بدوريات في العديد من الأحياء، بينما كان السياح والمتسوقون يتجولون في الماضي.
ولم تحدث اشتباكات كبرى، لكن مع تجمهر الحشود المرتجلة لتصرخ الشتائم على الضباط الذين لا يتمتعون بشعبية.
واتُهموا باستخدام القوة المفرطة، لذا أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لفترة وجيزة في مونج كوك، وهي منطقة احتجاج شعبية.
وأصبح بنك HSBC متورطًا في جدل شمل حملة قمع قامت بها الشرطة مؤخرًا على منصة لجمع الأموال تدعم المتظاهرين.
ونفى البنك أي صلة بين الحملة وإغلاقه لحساب مرتبط بالمجموعة، لكنه يظل هدفًا لاحتجاج المحتجين.
وتم استهداف ستاربكس بعدما قامت ابنة مؤسس شركة ماكسيمز كايتررز، التي تمتلك الامتياز المحلي، بإدانة المتظاهرين علنًا.