قررت شركة هواوي تكنولوجيز بيع وحدتها للهواتف الذكية منخفضة التكلفة أونر لكونسورتيوم يضم ما يربو على 30 من الوكلاء والتجار في محاولة للحفاظ على استمراريتها حسبما أعلنت الشركة والكونسورتيوم اليوم الثلاثاء، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.
يأتى قرار شركة هواوى الصينية العملاقة بعدما عرقلت العقوبات التي فرضتها الحكومة الأمريكية الإمدادات للشركة الصينية بذريعة تهديدها للأمن القومي وهو ما تنفيه هواوي.
أصدر الكونسورتيوم بيانا ليعلن عن عملية الشراء من شركة هواوى
وأصدر الكونسورتيوم بيانا اليوم الثلاثاء، ليعلن عن عملية الشراء من شركة هواوى التي ستتم عبر شركة جديدة تحمل اسم شنتشن تشيشين نيو إنفورميشن تكنولوجي.
وذكر البيان أن شركة هواوي لن تحتفظ بأي أسهم في شركة أونر الجديدة بعد البيع.
وفي بيان لشركة هواوي، قالت إن أنشطتها الاستهلاكية تعاني من “ضغط هائل” بفعل “نقص مستمر في العناصر التقنية” في وحدتها للهواتف، ولم تعلن هواوى أي أرقام متصلة بالصفقة.
القيود الأمريكية أجبرت هواوى على التركيز على سماعات الأذن المتطورة
وذكرت مصادر مطلعة أن القيود الحكومية الأمريكية أجبرت ثاني أكبر شركة مصنعة للهواتف الذكية في العالم، بعد سامسونج إلكترونيكس الكورية الجنوبية، على التركيز على سماعات الأذن المتطورة والأنشطة التي تستهدف الشركات.
وقال أحد المصادر اليوم الثلاثاء، إن الحكومة الأمريكية لن يكون لديها أي سبب لفرض عقوبات على أونر بعد انفصالها عن شركة هواوي.
وأضاف المصدر أن أونر ستبحث في المستقبل عن المزيد من شركاء الاستثمار مع إمكانية الإدراج في نهاية المطاف.
كانت رويترز ذكرت هذا الشهر أن شركة هواوي تجري محادثات لبيع أونر مقابل 100 مليار يوان (15.2 مليار دولار) إلى كونسورتيوم تقوده ديجيتال تشاينا، موزع السماعات، وحكومة شنتشن.
وقال مصدر إن ديجيتال تشاينا لم تكن جزءا من المجموعة المشترية النهائية.
وقال ويل وونغ المحلل في آي.دي.سي إن الصفقة ستساعد في الحفاظ على العلامة التجارية فيما تتيح إمكانية إعادة شرائها مستقبلا.
هواوي فقدت مكانتها على رأس البائعين العالميين للهواتف الذكية في الربع الثالث
يذكر أن مجموعة هواوي الصينية العملاقة للاتصالات فقدت مكانتها على رأس البائعين العالميين للهواتف الذكية في الربع الثالث من العام، بينما احتلت الصينية “شاومي” المرتبة الثالثة على اللائحة، حسبما أعلن مكتب الأبحاث “كاناليس”.
وباعت “هواوي” التي تستهدفها عقوبات أميركية، في الربع الثالث 51.7 مليون هاتف، أي أقل ب23% على مدى عام.
في الوقت نفسه، باعت منافستها الكورية الجنوبية سامسونج 80.2 مليون جهاز بزيادة 2 في المئة خلال عام واحد وأصبحت من جديد أول شركة مصنعة في العالم.
وتستهدف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب “هواوي” التي يشتبه في أنها تقوم بالتجسس لحساب بكين، وهو ما تنفيه المجموعة.
وأدرجت “هواوي” على لائحة سوداء لمنعها من الحصول على التقنيات الأمريكية الأساسية لهواتفها.
ومنذ سبتمبر لم تعد الشركة قادرة على تزويد أجهزتها المتطورة شرائح “كيري” الجديدة مثلا، ولا تملك القدرة على تصنيعها داخليا.
كما أنها لم تعد قادرة على الوصول إلى تحديثات نظام أندرويد، وهو نظام التشغيل لمجموعة غوغل الأميركية المهيمنة على الهواتف.
ويبدو أن منافستها “شاومي” استفادت من هذا الوضع، وقال مو جيا المحلل في “كاناليس” أن المجموعة “جازفت بوضع أهداف إنتاجية عالية وهذا الرهان كان مثمرا”.
ونتيجة لذلك، باعت الشركة الصينية المصنعة 47.1 مليون هاتف ذكي (بزيادة 45 % خلال عام واحد) خلال الفترة الممتدة من يوليو إلى سبتمبر، رغم تراجع الطلب العالمي بنسبة 1 % مقارنة بالربع الثالث من 2019.