«رويترز»: هجمات «أرامكو» ترفع أسعار النفط بأكثر من 1%

تعرضت منشآتان نفطيتان تابعتان لشركة أرامكو النفطية السعودية لهجمات بطائرة مسيرة الشهر الجاري

«رويترز»: هجمات «أرامكو» ترفع أسعار النفط بأكثر من 1%
محمد عبد السند

محمد عبد السند

12:10 م, الأثنين, 23 سبتمبر 19

قفزت أسعار النفط العالمية بأكثر من 1% اليوم الإثنين، على خلفية شكوك حول السرعة التي تستطيع بها المملكة العربية السعودية استعادة مستوياتها الإنتاجية النفطية بعد هجمات التي تعرضت لها منشآت نفطية لديها مؤخرا، وأيضا مع استمرار حدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط.

وتعرضت منشآتان نفطيتيان تابعتان لـ “أرامكو،” عملاقة النفط الحكومة السعودية، لهجمات بطائرة مسيرة في الرابع عشر من سبتمبر الجاري، ما تسبب في تقليص إنتاج البلد الخليجي من الخام إلى النصف تقريبا.

وذكرت وكالة “رويترز” أن أسعار العقود الآجلة لمزيج خام برنت القياسي ارتفعت إلى 65.50 دولار للبرميل، كما سجلت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 58.73 دولار للبرميل، بزيادة 64 سنتا، أو ما يعادل نسبته 1.1% بعدما ارتفعت في السابق إلى 59.39 دولار للبرميل.

وبرغم الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية، أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، لطمأنة الأسواق العالمية على قدرتها على استئناف سعتها الإنتاجية الكاملة بحلول نهاية سبتمبر الجاري بعد الهجوم النفطي الأخير، لا تزال الشكوك تساور المشترين والتجار.

وقال فيرريندرا تشوهان، المحلل في مؤسسة “إينرجي إسبيكتس” ومقرها سنغافورة:” برغم أنه كانت ثمة افتراض بعودة مستويات الإنتاج من النفط السعودي سريعا جدا، لكن الواقع مختلف على الأرجح”.

وتصاعدت حدة التوترات في الشرق الأوسط منذ الهجوم، وأرسلت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” قوات إضافية لنشرها في منطقة الخليج من أحل تعزيز الدفاعات الصاروخية والجوية السعودية.

وقال مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي أمس الأحد، إن تلك القوات “للردع والدفاع”، مؤكدا رغبة واشنطن في تفادي الدخول في حرب مع البلد الشيعي.

وقال الخبراء الاقتصاديون في مؤسسة “موديز أنلاتيكس”:” إنه حتى إذا ما تم درء الحرب مع إيران، تظل أسئلة خطيرة تجول في الأذهان حول أمان المعروض النفطي السعودي”.

وأوضحوا:” السعودية تعول على التكنولوجيا الحديثة للجيش الأمريكي وخبرتاته في منع حصول اضطرابات مستقبلية، لكن ثمة بالطبع حدود لحجم المساعدات التي يمكن أن تقدمها أمريكا للبلد العربي”.

وبرغم تبني الحوثيين هجمات التي استهدف منشأة خريص النفطية الواقعة شرقي السعودية، وأضخم مصنع لتكرير الخام في العالم في بقيق، حملت واشنطن طهران المسؤولية عنه، فيما تجري الرياض تحقيقا لمعرفة نقطة الانطلاق، مستبعدة أن تكون الصواريخ والطائرات المسيرة التي استهدفت شركة “أرامكو” قد انطلقت من اليمن بل من موقع شمال المملكة.