قال تجار يوم الثلاثاء إن مصر رفضت شحنة قمح فرنسي حجمها 63 ألف طن. ورفضت الحكومة المصرية الشحنة الفرنسية بسبب احتوائها على مستويات أعلى من المقبول من فطر الإرجوت الشائع في الحبوب.
وقال مصدر مطلع إن الشحنة الفرنسية تحتوى على 0.1 % من فطر الإرجوت والمستوى المقبول 0.05.%.
وأوضح التجار أن السفينة التي تحمل شحنة القمح تنتظر في ميناء سفاجا على البحر الأحمر وأن المفاوضات جارية لحل المشكلة.
وذكرت وكالة رويترز أن الهيئة العامة للسلع التموينية اشترت القمح من فرنسا في مناقصة عالمية تضمنت عدة مناشئ.
كانت مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، أحدثت هزة بالسوق في 2016 بسبب فطر الإرجوت الموجود فى شحنات القمح.
و أعادت الحكومة فرض حظر على شحنات القمح المستورد التي تحتوي على أي نسبة من الإرجوت. ورفضت مصر شحنة قمح فرنسي في 2017 لاحتوائها على بذور الخشخاش.
وأكد الأطباء أن فطر الأرجوت بنسبة مرتفعة يؤدي إلى الإصابة بالهلوسة ولكنه غير ضار عند المستويات الضئيلة.
و أعادت مصر تطبيق معيار دولي يسمح بنسبة تصل إلى 0.05 %من الإرجوت في شحنات القمح العالمى.
وقال التجار إنهم ليسوا على دراية بأي تغيير آخر في سياسة مصر بخصوص نسبة الإرجوت فى القمح المستورد.
ورفضت مصر شحنة قمح رومانية في وقت سابق من العام الجاري لأسباب غير محددة تتعلق بالجودة. ولكنها ترتبط بمعيار جودة الطحن المعروف باسم درجة السقوط.
تنويع مناشئ القمح
وأعلن وزير التموين المصري علي مصيلحي، هذا الأسبوع إن الحكومة تتطلع إلى تنويع مناشئ وارداتها من القمح.
وتستهلك مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، ما بين 16 و18 مليون طن من القمح سنويا. وتستورد الحكومة حوالى 7 ملايين طن سنويا من أجل برنامجها الضخم لدعم الخبز.
وقال علي مصيلحي وزير التموين إن أسواق القمح العالمية مستقرة. وإن الحكومة تهدف إلى شراء 3.6 مليون طن من القمح المحلي في الموسم الذي يبدأ في أبريل الجارى .
وأضاف الوزير أن الحكومة ستشتري القمح من المزارعين المحليين هذا العام بسعر بين 655 و685 جنيها (38-39 دولارا) للإردب (150 كيلوجراما)، على أساس الجودة.