سيطرت قوات التيجراي الإثيوبية على بلدة لاليبيلا المشهورة بكنائسها المنحوتة في الصخر والتي قيدتها الأمم المتحدة ضمن المواقع التراثية العالمية، وسط فرار السكان، بحسب اثنين من شهود العيان.
انتصارات قوات التيجراي
تعد بلدة لاليبيلا واحدة من المواقع المقدسة لملايين المسيحيين الإثيوبيين من طائفة الأرثوذكس وتقع داخل أقليم الأمهرة شمال إثيوبيا.
وكان القتال قد توسع خلال الأسابيع القليلة الماضية منطلقا من منطقة التيجراي ليمتد إلى منطقتين مجاورتين، الأمهرة وعفار، مما أجبر نحو 250 ألف شخص على النزوح.
وقال سايفو أحد سكان بلدة لاليبيلا ممن تحدثوا إلى وكالة “رويترز” إنه رأي مئات الرجال المسلحين يتحدثون لغة عرقية التيجراي يسيرون داخل البلدة اليوم الخميس.
وأضاف أنهم يرتدون زيا عسكريا مختلفا عن زي الجيش الفيدرالي.
وتحدث رجل آخر غادر بلدة لاليبيلا إلى رويترز عبر التليفون الخميس مع وصول قوات التيجراي.
وتابع:” كان يجب علينا السير على الأقدام، وغادر البلدة 200 شخص منا.”
تعد بلدة لاليبيلا مقصدا سياحيا رئيسيا.. وهبطت أعداد السياح الذين يقصدون البلدة بعد اندلاع الحرب في نوفمبر في إقليم التيجراي بين الجيش الفيدرالي والقوات المنتمية إلى قوات تحرير شعب التيجراي.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية النصر نهاية ذلك الشهر بعد أن استولت على العاصمة ميكلي، لكن قوات جبهة تحرير شعب التيجراي واصلت القتال وتمكنت بنهاية شهر يونيو استعادة ميكلي ومعظم أراضي أقليم التيجراي بعد انسحاب القوات الحكومية.