أبلغت قطر، أكبر بائعة للغاز الطبيعي المسال في العالم، المستهلكين أنها تقف عاجزة عن حل أزمة الطاقة وخفض الأسعار، بينما قال مصنعو الحديد البريطانيون إنهم ربما يضطروا لوقف الإنتاج بسبب ارتفاع التكاليف.
حل أزمة الطاقة
وبحسب وكالة رويترز، أدى تعافي النشاط الاقتصادي في أعقاب تراجع إغلاقات فيروس كورونا إلى إبراز حجم النقص في مخزونات الغاز الطبيعي وغيرها من إمدادات الوقود، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربي في بعض البلدان.
وبات يتعين على المدراء التنفيذيين والمسؤولين الحكوميين سداد أموال أكبر للحصول على الطاقة والعودة إلى الفحم والنفط، ويعد كلاهما من أكبر أنواع الوقود الأحفوري تلويثا للبيئة.
ومع تحول بعض محطات توليد الكهرباء إلى الاعتماد على النفط، قفزت الأثنين أسعار العقود الآجلة للخام إلى قمم تعد الأعلى خلال عدة سنوات، مع توقع المحللين استمرار صعود الأسعار.
وصعدت أسعار الغاز الطبيعي المسال العام الجاري لتصل إلى قمم قياسية بعد أن هبطت لقيم قياسية في ذروة إغلاقات الجائحة، لكن قطر قالت إنها لا تمتلك إمدادات متاحة لتهدئة الأسواق.
وقال وزير الطاقة القطري سعد الكعبي :” لقد بلغنا الحد الأقصى مع تزويد زبائننا بالكميات التي طلبوها. أنا غير سعيد بالارتفاع الحالي في الأسعار.”
وتتسبب الأسعار المرتفعة في الضغط على الحكومات والصناعات التي حذرت من مخاطر فقدان الوظائف وتحميل الزبائن والمستهلكين الارتفاع في التكاليف.
الدعم الحكومي ضروري
وقالت مصانع الحديد والصلب في بريطانيا إنها ربما تحتاج لخفض الانتاج وتحمل تبعات قاسية بالتبعية لو لم تتدخل الحكومة بتقديم يد المساعدة.
كانت الحكومة تستمع إلى هواجس الصناعات وناقشت عما إذا كان يتعين اتخاذ تدابير إضافية، بحسب المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وفي أسبانيا، قالت شركة سيدنور لتصنيع الصلب إنها عطلت بالفعل الإنتاج في أحد المصانع بالقرب من مدينة بلباو شمال البلاد بعد أن أدت زيادة أسعار الطاقة إلى زيادة إجمالي تكاليف الإنتاج بنسبة 25%.
وقالت الحكومة الصينية إنها تسعى لزيادة إمدادات الفحم، لكن أكبر اقتصاد إقليمي في حزام الحديد الواقع شمال شرق الصين قال الأثنين إنه يعاني من نقص يزداد سوءا في الطاقة الكهربية.
وكان من شأن نقص الكهرباء التسبب في رفع أسعار العقود الآجلة لأسعار الطاقة والمنتجات البتروكيمائية الصينية لتصل إلى قمم قياسية تعد الأعلى خلال عدة الأثنين. وطلبت رابطة مركز البيانات الهولندية من القادة السياسيين وقف ارتفاعات أسعار الكهرباء ومنح الشركات إعفاءات ضريبية أو دعم الشركات التي تستثمر في الطاقة النظيفة.