قررت شركة “فودافون” العالمية غلق 15% من فروعها البالغة عددها 7700 في أوروبا، وتحديث بعض منافذها المتبقية، في الوقت الذي يزيد فيه العملاء مبيعاتهم عبر الإنترنت، ويغيرون فيه توقعاتهم المتعلقة بالتسوق العادي، وفقًا لما ذكره نيك ريد، الرئيس التنفيذي للشركة.
وأوضح ريد، في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز” أن فودافون ستقوم بعمل إصلاح شامل على فروعها في القارة العجوز، مستخدمة البيانات من أجل الوقوف على ما يرغب فيه المستهلكون في كل فرع، مع وجود تخطيط لتحويل 40% من تلك المتاجر بحلول نهاية العام 2021.
وأسهمت خدمة العملاء التي تقدمها كل من “آبل”، عملاقة التكنولوجيا الأمريكية، ومواطنتها “آمازون”، عملاقة التجارة الإلكترونية، في تغيير التوقعات، وتأمل “فودافون” في تحسين جودة خدماتها بوتيرة أسرع من منافسيها السابقين أمثل “بي تي” و”دويتشه تليكوم” و”تليفونيكا”.
وقال ريد في تصريحات صحفية أدلى بها خلال وجوده في مدينة دوسلدورف الألمانية: “إذا ما كنت تعتقد أن 40% من معاملاتك تتم رقميا، فكيف يؤثر ذلك على الأسباب التي يذهب من أجلها الشخص إلى أحد المتاجر، فقد تغيرت بالفعل أغراض المتاجر”.
وأوضح ريد: “هذا يعني أننا سيكون لدينا خبرات أكثر، وعدد أقل من المتاجر التقليدية، وعدد أكبر من المتاجر التي تجري المعاملات رقميا”.
وأضاف الرئيس التنفيذي لـ”فودافون” أن المجموعة ستستخدم تقنية جديدة مثل “تشات بوت” التي تعمل بتقنية “الذكاء الاصطناعي” لمساعدة العملاء على شراء منتجات وخدمات عن طريق ثلاث نقرات فقط.
ومع ذلك تخطط “فودافون”، ثاني أكبر مشغل لخدمات الهاتف المحمول في العالم، لمواصلة تدشين فروع لها في المملكة المتحدة.
وفي سبتمبر المنصرم أعلنت الشركة تدشين 24 متجرا يعمل بنظام “حقوق الامتياز” في بريطانيا هذا العام، كما تدرس الشركة إمكانية افتتاح 50 فرعا أخر في العام المقبل، بالتزامن مع تقديم خدمات “أونلاين” جديدة.
كما تستهدف “فودافون” خفض التكاليف بواقع 1.2 مليارات جنيه إسترليني بحلول عامها المالي 2021.