رويترز: شركات النفط الغربية بالعراق تخشى مهاجمتها فى حالة ضرب سوريا

رويترز: شركات النفط الغربية بالعراق تخشى مهاجمتها فى حالة ضرب سوريا
جريدة المال

المال - خاص

4:55 م, الخميس, 12 سبتمبر 13

 :رجب عزالدين
 
فى إشارة إلى التداعيات الخطيرة التى قد تنتج عن توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، بدأت شركات النفط الغربية فى العراق من تشديد إجراءات تأمين مقراتها خوفا من هجمات مضادة فى حالة ضرب سوريا.

ويصف مراسلون لرويترز حالة مدراء شركات النفط الغربية “الاحتماء بغرفة محصنة من القنابل فى مكتب يخضع لإجراءات أمن مشددة فى بغداد هو الواقع الجديد الذى يعيشه مسؤول فى شركة نفط غربية يدير واحدا من المشروعات النفطية الكبرى فى العراق.”

وقد أجبره تزايد العنف وتفجيرات السيارات الملغومة على تقييد حركته ويقول خبراء أمنيون إنه الآن تحت مراقبة لصيقة من ميليشيات شيعية قد تهاجم أهدافا غربية إذا هاجمت الولايات المتحدة سوريا.

وتتعقب المجموعات الشيعية التى لها صلة وثيقة بإيران زملاء لهذا المسؤول يعملون على بعد 500 كيلومتر فى حقول النفط الجنوبية العملاقة التى تقع قرب البصرة وهى مدينة أغلبية سكانها من الشيعة ويقول مسؤولون عراقيون إنه لا ينبغى على المسؤولين فى شركات النفط الغربية الاقتراب منها.

وحتى الآن لم تؤثر الاضطرابات فى العراق على عمليات شركات النفط العالمية أو تثنيها عن زيادة الإنتاج والارتقاء بالعراق إلى مرتبة ثانى أكبر منتج فى منظمة أوبك. لكن التقدم النفطى لبغداد تعثر بسبب اختناقات فى الموانئ وخطوط الأنابيب والجمارك.

وهددت ميليشيا شيعية بمهاجمة المصالح الأمريكية فى العراق والمنطقة إذا أقدمت واشنطن على ضرب سوريا الذى يحظى رئيسها بشار الأسد بدعم إيران.

ولا يشعر المديرون الأجانب فى شركات مثل بى.بى وإكسون موبيل وإينى وتوتال ورويال داتش شل بالخوف بسهولة لأنهم اعتادوا على العمل فى بيئات محفوفة بالمخاطر.

لكن مصادر أمنية عراقية تقول إن شركة إكسون – المعرضة للخطر بشكل خاص لكونها أمريكية – ترفض المجازفة وقد نقلت معظم قوتها العاملة فى مشروع غرب القرنة-1 النفطى فى جنوب العراق إلى دبى إلى أن تهدأ التوترات.

ومنذ عام 2010 تقوم شركات نفط عالمية باستغلال الحقول الجنوبية وقد رفعت الإنتاج 600 ألف برميل يوميا إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا.

وأنشطة شركات النفط الأمريكية فى جنوب العراق صغيرة بالمقارنة مع الشركات الصينية والروسية والبريطانية. وتدير إكسون مشروع غرب القرنة-1 وتمتلك أوكسيدنتال حصة صغيرة فى حقل الزبير المجاور الذى تديره إينى.

والمشروعات العملاقة الأخرى فى المنطقة الجنوبية الهادئة نسبيا والتى يغلب الشيعة على سكانها هى حقل الرميلة الذى تديره بى.بى وهو أكبر حقل منتج فى العراق وحقل مجنون الذى تديره شل وحقل الحلفاية الذى تديره شركة النفط الوطنية الصينية وحقل غرب القرنة-2 الذى تديره لوك أويل الروسية.

لكن محللين أمنيين يقولون إن قرب هذه الحقول من إيران يجعلها معرضة للخطر فى حال شن هجمات انتقامية.

ويتمتع الأجانب فى المواقع الصحراوية النائية فى الحقول النفطية شديدة الحراسة بمستوى مرتفع نسبيا من الحماية. وتوجد فى معظم هذه المواقع مساحات لها أسطح شديدة الصلابة لمقاومة الهجمات الصاروخية.غير أن شركة نفط الجنوب العراقية الحكومية التى تشرف على العمليات فى المنطقة المحيطة بالبصرة نصحت الموظفين الغربيين فى المنطقة بتقييد حركتهم.
 

جريدة المال

المال - خاص

4:55 م, الخميس, 12 سبتمبر 13