«رويترز»: شركات التكرير الهندية تخطط لخفض المشتريات النفطية من السعودية 25%

تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع استهلاك الهند من النفط إلى مثليه

«رويترز»: شركات التكرير الهندية تخطط لخفض المشتريات النفطية من السعودية 25%
أحمد فراج

أحمد فراج

1:24 م, الأحد, 4 أبريل 21

تعتزم شركات تكرير البترول الهندية تقليص الواردات النفطية من المملكة العربية السعودية بحوالى الربع في مايو، لتتراجع إلى 10.8 مليون برميل من متوسط 14.7-14.8 مليون برميل شهريا، بحسب وكالة رويترز.

مسؤول: الهند طلبت من شركات التكرير الحكومية التفاوض مع منتجي النفط للتوصل إلى اتفاقات أفضل

وقال وكيل وزارة النفط الهندية، تارون كابور، لـ”رويترز” إن الهند طلبت من شركات التكرير الحكومية التفاوض على نحو مشترك مع منتجي النفط للتوصل إلى اتفاقات أفضل، لكنه امتنع عن التعقيب على خطط خفض الواردات السعودية.

وأضاف “الهند سوق كبيرة لذلك يتعين على البائعين مراعاة الطلب في بلدنا وكذلك الحفاظ على سلامة العلاقة طويلة الأمد”.

وامتنعت شركة النفط الحكومية السعودية أرامكو ووزارة الطاقة عن التعليق.

مسؤول هندى يأسف لقرار أوبك

وقال برادان، الذي يرى أسعار النفط المرتفعة تهديدا للتعافي الاقتصادي في الهند، إنه يشعر بالأسف لقرار أوبك+.

وارتفعت فاتورة واردات النفط الهندية بشدة، بينما بلغت أسعار الوقود، التي تضخمت بسبب الضرائب التي فرضتها الحكومة العام الماضي، مستويات قياسية.

تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع استهلاك الهند من النفط إلى مثليه

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع استهلاك الهند إلى مثليه، وأن تصل فاتورة وارداتها من النفط إلى نحو ثلاثة أمثالها مقارنة بمستويات 2019 إلى أكثر من 250 مليار دولار بحلول 2040.

وذكر مسؤول في وزارة النفط، طلب عدم ذكر هويته، أن تخفيضات أوبك+ خلقت حالة من الضبابية وصعبت على شركات التكرير التخطيط للمشتريات ومخاطر السعر.

كما أنها خلقت فرصا أيضا لسد الفجوة من جانب شركات في الأمريكتين وأفريقيا وروسيا.

وإذا نجحت الهند، فسوف تضرب مثالا لبقية الدول، إذ إنه في الوقت الذي يرى فيه المشترون المزيد من الخيارات بأسعار في المتناول، وتصبح الطاقة المتجددة أكثر شيوعا، فإن نفوذ المنتجين الكبار مثل السعودية قد يعتريه الضعف مما يغير الأوضاع الجيوسياسية ومسارات التجارة.

ارتفاع الطلب على النفط في الهند 25 % في الأعوام السبعة الماضية

وارتفع الطلب على النفط في الهند 25% في الأعوام السبعة الماضية، وهو ما يتجاوز طلب بقية المشترين الكبار، وتخطى البلد اليابان كثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم.

وخفضت الهند بالفعل اعتمادها على الشرق الأوسط من أكثر من 64% من الواردات في 2016 إلى أقل من 60% في 2019.

لكن هذا الوضع تغير في 2020، عندما قوضت جائحة كوفيد-19 الطلب على الوقود وأجبرت شركات التكرير الهندية على الالتزام بمشتريات نفط من الشرق الأوسط بموجب عقود محددة المدة واستبعاد المشتريات الفورية.

وقال المسؤول في وزارة النفط إن شركات التكرير تبحث الآن عن موردين جدد مع تحول الهند مجددا في أعقاب دعوة برادان إلى تسريع التنوع.

تفاوضت شركات التكرير الهندية على نحو مشترك لإبرام صفقات نفط مع إيران

وفي الأعوام الماضية، تفاوضت شركات التكرير على نحو مشترك لإبرام صفقات نفط مع إيران الخاضعة لعقوبات، والتي تعرض خصومات في السعر وشحنا مجانيا، وتعتزم الآن أن تفعل المثل مع منتجين آخرين.

ومنذ بدء الخلاف مع السعودية، عقد برادان اجتماعات مع وزير الدولة الإماراتي والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) سلطان أحمد الجابر ووزيرة الطاقة الأمريكية جنيفر جرانهولم لتعزيز شراكات الطاقة.

وقال برادان في الآونة الأخيرة إن البلدان الأفريقية قد تلعب دورا محوريا في تنويع النفط في الهند، ويتطلع البلد إلى توقيع اتفاق توريد نفط طويل الأمد مع جيانا، فضلا عن دراسة خيارات لزيادة الواردات من روسيا حسبما ذكر مصدر في وزارة النفط.

وقال مصدر منفصل في الحكومة الهندية إن الحكومة تتوقع تخفيف العقوبات المفروضة على إيران في الشهور الثلاثة أو الأربعة المقبلة، مما يوفر بديلا محتملا أرخص ثمنا للنفط السعودي.