أعلن مصرف “دويتشه بنك” الألماني اليوم الأربعاء عن تكبده خسائر بقيمة 832 مليون يورو (ما يعادل 924 مليون دولار) الربع الثالث، متأثرًا بتكاليف إعادة الهيكلة وضعف الدخول الثابتة، ما تسبب في تراجع الأسهم في أكبر مصرف في عموم ألمانيا بنسبة 6%، وفقا لما نشرته وكالة “رويترز”.
وأعلن “دويتشه بنك” في يوليو الماضي عن خطط لإعادة الهيكلة بقيمة 7.4 مليار دولار، من بينها شطب 18 ألف وظيفة.
وتجيء الخسارة في أعقاب خسارة أخرى بقيمة 3.15 مليار يورو تكبدها في الربع الثاني هذا العام، مقارنة بصافي الأرباح التي حققها قبل عام والتي لامست قيمتها 229 مليون يورو.
وقالت كريستيان سوينج الرئيس التنفيذي لـ”دويتشه بنك” إن الأقسام الرئيسية الأربعة أعلنت عن تسجيل أرباح قبل احتساب الضرائب، موضحًا: “هذه النتائج الفصلية ما هي إلا تقييم مؤقت، لكنها مشجعة”.
وتوقف المحللون، من منطلق عدم تأكدهم من حجم تكاليف إعادة الهيكلة التي يخطط البنك لإعلانها في الربع الثالث، عن إطلاق التقديرات المتعلقة بنتائج أعمال المصرف.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن مؤسسة “ريفينيتيف إيكون”، هبطت إيرادات البنك بنسبة 15% إلى ما إجمالي قيمته 5.3 مليارات يورو، بأقل من توقعات المحللين (5.6 مليارات يورو).
وعزا “دويتشه بنك” هذا الانخفاض إلى عدم اليقين الذي يكتنف الاقتصاد الكلي.
ومع ذلك فقد تخلف البنك عن نظرائه الذين يواجهون رياحا معاكسة مماثلة. فعلى سبيل المثال أعلن مصرف “كريدي سويس” السويسري عن زيادة في عائداته في الفصل الثالث، بدعم من الإيرادات المرتفعة في الأسواق وإدارة الثروات العالمية.
وبالمثل فقد سجل مصرف “ستاندارد تشارتارد” ارتفاعا نسبته 16% في الأرباح الفصلية، مدعوما بزيادة الدخول من العملاء المؤسسيين وأيضا العملاء المصرفيين الخصوصيين.