أوفدت إسرائيل دبلوماسيين لمساعدة رعاياها الذين سيحضرون كأس العالم في قطر، كما تخطط لتشغيل رحلات طيران مباشرة بشكل مؤقت إلى هناك اعتبارا من يوم الأحد، ضمن توافق بين الجانبين على قدر من الترتيبات استعدادا لبطولة كأس العالم لكرة القدم رغم عدم وجود علاقات رسمية بينهما، بحسب وكالة رويترز.
ومن المتوقع أن يسافر بين عشرة آلاف و20 ألف إسرائيلي لحضور المباريات التي تقام على مدار شهر، مما يمثل تدفقا غير مسبوق بعد سنوات كانت تشهد فقط إيفاد ممثلين على مستوى منخفض.
ويوجد تقارب في العلاقات بين إيران وقطر، التي تستضيف أيضا قادة لحركة حماس الفلسطينية.
وبعد تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين في 2020، رأى إسرائيليون أن قطر يمكن أن تأخذ المسار نفسه إذا ما ابتعدت عن طهران. واستبعدت الدوحة ذلك، وأكدت أن على إسرائيل أولا أن تفسح المجال لإقامة دولة فلسطينية.
وفي إجراء آخر يشي بتهدئة في الأجواء، سيُسمح لوفد من وزارة الخارجية الإسرائيلية بتقديم المساعدة القنصلية من العاصمة القطرية لرعاياها القادمين لحضور التصفيات.
المتحدث باسم الوفد الدبلوماسي يعمل من فندق بالدوحة
وقال المتحدث باسم الوفد الدبلوماسي ألون لافي إنه يعمل من فندق بالدوحة، ومن بين مهامه تقديم النصح للإسرائيليين بشأن القوانين المحلية وتجنب الاحتكاك بأي مشجعين منافسين.
وأضاف لافي لإذاعة الجيش الإسرائيلي “نحن ضيوف هنا، وهناك الكثير من الضيوف من دول أخرى كثيرة -من بينها دول ربما نكون أقل اعتيادا على الاختلاط بأهلها- والقواعد هنا في النهاية أكثر صرامة”.
وبالرغم من السماح بتناول المشروبات الكحولية في بعض المواقع المرتبطة بكأس العالم فقد أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانا عاما ينصح بتفادي تناول المشروبات الكحولية تماما.
وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الأسبوع الماضي أن قطر ستسمح باستقبال أولى الرحلات الجوية المباشرة من إسرائيل لنقل المشجعين لنهائيات كأس العالم، والتي يمكن للفلسطينيين السفر على متنها.
وأعلنت شركة طيران (تي.يو.إس) ومقرها قبرص، وهي تابعة لكنافايم هولدنجز الإسرائيلية للسياحة والسفر، أنها تتوقع الحصول على الموافقة النهائية من قطر يوم الخميس لتشغيل رحلات بدون توقف من تل أبيب إلى الدوحة مرتين في الأسبوع، ربما حتى المباراة النهائية.
وذكر رئيس مجلس إدارة الشركة نيمرود بوروفيتس أن الطائرة الأولى ستقلع الأحد قبل انطلاق البطولة، مشيرا إلى أن معظم التذاكر بيعت بالفعل، وبعضها مع برامج فندقية.
ولم يكن بوروفيتس على علم بعدد الفلسطينيين الذين قد يكونون بين الركاب، وقال لرويترز “إذا كانوا يحملون تصاريح للسفر من مطار بن جوريون فيمكنهم الطيران معنا”.