من المقرر أن تفرض “تويتر”، الشركة المالكة لموقع التدوينات المصغرة التي تحمل نفس الاسم، حظرا على الإعلانات السياسية المنشورة على منصتها، الشهر المقبل، وفقا لما ذكره جاك دورسي الرئيس التنفيذي للشركة.
ونسبت وكالة “رويترز” للأنباء لـ دورسي قوله: “اتخذنا قرارا بوقف كافة أشكال الإعلانات السياسية على (تويتر) عالميا”.
وقال دورسي في بيان: ” نؤمن تماما بأن الرسائل السياسية ينبغي الحصول عليها، وليس شرائها”.
ولا يتوقع المحللون أن يسهم الحظر الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الثاني والعشرين من نوفمبر من المقبل، في تقليل أعمال الشركة التي هوت أسهمها بنسبة 1.9% بعد ساعات من بدء التداول أمس الأربعاء.
وتواجه شركات الإعلام الاجتماعي، من بينها “فيسبوك”، منافسة “تويتر”، ضغوطا متنامية لوقف نشر الإعلانات التي تروج لمعلومات كاذبة من الممكن أن توجه نتائج الانتخابات.
ودافع مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لـ “فيسبوك” أمس الأربعاء عن سياسة شركته بتشر إعلانات من سياسيين، تحتوي على مزاعم كاذبة أو مضللة، قائلا إن “فيسبوك” لم ترغب أبدا في خنق الخطاب السياسي.
كانت الشركة قد صرحت لـ “رويترز” الإثنين الماضي أن بعض الموظفين قد انتقدوا سياساتها في خطاب مفتوح، وقال زوكربيرج إن الإعلانات الخاصة بالسياسيين ستمثل أقل من 0.5% من إيرادات “فيسبوك” في العام المقبل.
وأوضح: “أتوقع أن يكون هذا العام صعبا جدا”.
كانت “فيسبوك” قد أعلنت عن تسجيل زيادة فصلية للمرة الثالثة على التوالي أمس الأربعاء، لتتفوق بذلك على متوسط تقديرات المحللين.
وتعهدت إدارة “فيسبوك” ببذل مزيد من الجهود من أجل التعامل مع المعلومات المغلوطة بعد التأثير القوي الذي خلفته الحملة الترويجية الروسية على منصتها، والتي يراها البعض أنها وجهت نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية في العام 2016 والتي فاز بها دونالد ترامب على منافسته الديمقراطية آنذاك هيلاري كلينتون.