وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إرسال قوات أمريكية لدعم الدفاعات الجوية والصاروخية في المملكة العربية السعودية في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها منشآت نفطية في البلد العربي، والتي تلقي واشنطن باللائمة فيها على إيران، وفقًا لما ذكرته وكالة “رويترز”.
وتعرضت منشأتان نفطيتان تابعتان لـ”أرامكو”، عملاقة النفط الحكومية السعودية لهجمات بطائرات مسيرة السبت الماضي، وتسببت في تقليص إنتاج البلد العربي من النفط إلى النصف، وعجلت بارتفاع في الأسعار على نحو لم تعهده السوق في عقود.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” في بيان لها إن القوات الأمريكية التي سيتم إرسالها إلى السعودية ستكون بأعداد صغيرة -ليس بالآلاف- كما ستكون مهمتها دفاعية في المقام الأول.
وكشفت “البنتاجون” أيضًا النقاب عن تفاصيل خطط لإرسال دفعة من المعدات العسكرية إلى كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وسبق أن ذكرت وكالة “رويترز” أن وزارة الدفاع الأمريكية تدرس جديًا إرسال بطاريات مضادة للصواريخ، وطائرات مسيرة، ومزيدًا من الطائرات المقاتلة.
كما تدرس واشنطن أيضًا الإبقاء على حاملة طائرات في المنطقة لأجل غير مسمى.
تسليح السعودية والإمارات
وقال مارك إسبر وزير الدفاع الأمريكي: “في إطار استجابته لطلب المملكة، وافق الرئيس على نشر قوات أمريكية، والتي ستكون ذات طبيعة دفاعية، وستركز في الأساس على الدفاعات الجوية والصاروخية”.
وأضاف إسبر: “سنعمل أيضًا على تسريع تسليم المعدات العسكرية إلى كل من السعودية والإمارات من أجل تعزيز قدرتهما الدفاعية”.
إعلان “البنتاجون” الذي جاء في وقت متأخر أمس الجمعة يغلق الباب على ما يبدو أمام أي قرار وشك لشن هجمات انتقامية ضد إيران في أعقاب الهجمات التي تمت بطائرة مسيرة ضد منشآتين نفطتين تابعين لـ “أرامكو”، عملاقة النفط السعودية الحكومية، والتي تسببت في هزة في الأسواق العالمية، وأظهرت فجوات واسعة في الدفاعات الجوية السعودية.
كان ترامب قد صرح في مؤتمر صحفي عقده في وقت سابق أمس الجمعة في البيت الأبيض بأنه يعتقد أنه أظهر نوعًا قويًا من “ضبط النفس”، في الوقت الذي فرض فيه جولة أخرى من العقوبات الاقتصادية ضد طهران.
وتعتقد الولايات المتحدة بأن الهجمات التي قوضت الإنتاج في المنشآت النفطية السعودية الحيوية الأسبوع الماضي مصدرها جنوب غربي إيران، وفقًا لما صرح به مسئول أمريكي لوكالة “رويترز” للأنباء، وهو التقييم الذي من شأنه أن يزيد التوترات في منطقة الشرق الأوسط.