أعطي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الضوء الأخضر اليوم الجمعة لمشاركة آلاف المقاتلين من الشرق الأوسط في القتال ضد أوكرانيا، بحسب وكالة رويترز.
هناك 16 ألف متطوع في الشرق الأوسط
وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، في اجتماع لمجلس الأمن الروسي،إن هناك 16 ألف متطوع في الشرق الأوسط مستعدون للقتال مع القوات المدعومة من روسيا داخل منطقة دونباس الانفصالية شرقي أوكرانيا.
وقال بوتين “إذا رأيت أن كل هؤلاء الناس يريدون الحضور لمساعدة الناس الذين يعيشون في دونباس، بمحض إراداتهم وليس من أجل المال، فيجب أن نمنحهم ما يريدون ونساعدهم على الوصول إلى منطقة الصراع”.
واقترح شويجو أيضا تسليم أنظمة مضادة للدبابات أمريكية الصنع مثل جافلين وستينجر إلى مقاتلين من الانفصاليين في منطقتي لوجانسك ودونيتسك.
وأضاف بوتين “بالنسبة لتسليم الأسلحة، خاصة تلك المصنوعة في الغرب التي وقعت في أيدي الجيش الروسي، فإنني بالطبع أؤيد إمكانية منحها للوحدات العسكرية التابعة لجمهوريتي لوجانسك ودونيتسك”. وقال لشويجو “من فضلك افعل ذلك”.
وغزت روسيا أوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير بعد أن اعترف بوتين مباشرة بالمنطقتين الانفصاليتين باعتبارهما دولتين مستقلتين، وهو إجراء لقي إدانة دولية بوصفه غير مشروع.
وقالت روسيا إن “عمليتها العسكرية الخاصة” في أوكرانيا كانت استجابة اضطرارية لما وصفته بإبادة جماعية ارتكبتها أوكرانيا ضد المتحدثين باللغة الروسية في شرق البلاد، وهي ذريعة رفضتها كييف والغرب باعتبارها دعاية للحرب لا أساس لها.
أكثر من 2.5 مليون شخص فروا من أوكرانيا
من ناحية أخرى، قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة إن أكثر من 2.5 مليون شخص فروا من أوكرانيا حتى 11 مارس.
يشير هذا إلى زيادة حوالي 200 ألف لاجئ عن الرقم الوارد في تقرير المنظمة الصادر في العاشر من مارس.
وعلى نحو منفصل، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الجمعة إن ما لا يقل عن 1.85 مليون شخص نزحوا داخل أوكرانيا.
أمين حلف شمال الأطلس: إنشاء ممرات إنسانية في أوكرانيا أقل واجب
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج اليوم الجمعة إن إنشاء ممرات إنسانية في أوكرانيا لعمليات الإجلاء ودخول المساعدات هو أقل ما يمكن القيام به الآن، مؤكدا أهمية أن يلتقي كبار الدبلوماسيين الروس والأوكرانيين.
وفي حديثه لرويترز على هامش منتدى في تركيا، وصف حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الأسلحة النووية بأنه “خطير” و”طائش” وأكد أن الحلف لن يرسل قوات أو طائرات إلى أوكرانيا.
وقال ستولتنبرج “ما زلت أعتقد أن من المهم أن نعمل بكل جد من أجل التوصل لحل سياسي ودبلوماسي… الحد الأدنى هو إنشاء ممرات إنسانية بحيث يمكن للناس الخروج وكذلك إدخال المساعدات الإنسانية”.
وأضاف أن إقامة منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا “ستؤدي على الأرجح … إلى تصعيد الحرب إلى حرب شاملة بين الحلف وروسيا”.