أظهرت بيانات أن أنشطة الشركات في منطقة اليورو ظلت قريبة من حالة الركود نهاية 2019، فى الوقت الذى عوض فيه انتعاش أنشطة الخدمات نسبيًا التراجع المستمر فى قطاع الصناعات التحويلية، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.
وارتفعت القراءة النهائية لمؤشر “آي.إتش.إس” ماركت لمديري المشتريات، إلى 50.9 في ديسمبر الماضي من 50.6 في نوفمبر الماضي.
ووصفت رويترز مؤشر آي.اتش.اس ماركت بأنه مؤشر جيد لقياس سلامة الاقتصاد.
وقد تجاوزت القراءة النهائية تقديرات مبدئية لعدم حدوث تغير عن الشهر السابق، إلا أنها تظل قريبة من مستوى الخمسين، الذى يفصل بين النمو والانكماش.
وتعافى مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات ليسجل 52.8 من 51.9 في نوفمبر، مرتفعًا عن القراءة الأولية البالغة 52.4.
لكن مؤشر مديري مشتريات المصانع الذي صدر الأسبوع الماضي، أشار إلى انكماش للشهر الحادي عشر على التوالي في ديسمبر.
ومع تحسن قطاع الخدمات سجلت الشركات أعلى مستوى للتفاؤل حيال العام المقبل منذ مايو.
وقفز المؤشر المجمع لتقديرات الوضع في المستقبل إلى 58.4 من 57.9.
وذكرت رويترز الشهر الماضى أن اقتصاد منطقة اليورو نما بوتيرة متواضعة في الربع الثالث من 2019.
وذلك بفعل التأثير السلبي للتجارة بينما تراجعت مبيعات التجزئة بأكبر معدل منذ بداية العام في أكتوبر.
وزاد الناتج المحلي الإجمالي في 19 دولة بمنطقة اليورو 0.2 % بين يوليو وسبتمبر.
وهو نفس الرقم في تقديرات أولية معلنة في أكتوبر ودون تغيير عن الربع الثاني.
وتراجعت مبيعات التجزئة في منطقة اليورو في أكتوبر 0.6 % أي مثلي المتوقع في استطلاع أجرته رويترز.
وزادت بمعدل متواضع بلغ 1.4 % على أساس سنوي. وكان الانخفاض على أساس شهري هو الأكبر منذ بداية 2019.
وأكدت البيانات توقعات غير مبشرة لمنطقة اليورو التي تواجه تهديدات وضبابية بسبب خروج بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي وزيادة التوتر التجارى.