قال شاهد من رويترز إن القوات السودانية أطلقت النار في الهواء اليوم الأربعاء في محاولة لإبعاد المتظاهرين عن شوارع وسط الخرطوم التي أغلقوها للضغط على المجلس العسكري الانتقالي الحاكم لتسليم السلطة للمدنيين.
وأفادت تقارير بوقوع مصابين في أحداث العنف التي اندلعت بعد وصول تعزيزات من أفراد يرتدون زي قوات الدعم السريع إلى موقع الحدث وتحركها نحو إخلاء المنطقة بين وزارة الدفاع والقصر الرئاسي.
وكان “تحالف المعارضة” والمجلس العسكري الانتقالي في السودان قد اعلنا التوصل لاتفاق بشأن فترة انتقالية لمدة 3 سنوات تمهد لنقل السلطة إلى إدارة مدنية.
وبموجب الاتفاق تحصل قوى المعارضة على ثلثي المقاعد في المجلس التشريعي.
وقالت قوى إعلان الحرية والتغيير في بيان إن بعد ساعات من التشاور توصل الطرفان إلى أن “تستمر الفترة الانتقالية لمدة 3 سنوات، وتخصص الستة أشهر الأولى من الفترة الانتقالية لملف وقف الحرب، إضافة إلى تشكيل مجلس وزراء مدني”.
وأضاف البيان أنه تم الاتفاق على “تشكيل مجلس تشريعي مدني قومي انتقالي بعضوية 300 شخص، يتم اختيار ثلثيه من قبل قوى إعلان الحرية والتغيير، ويتم تعيين الثلث من القوى الأخرى التي لم تكن جزءاً من النظام وبالتشاور بين قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس السيادي الانتقالي”.
وكان كل جانب منهما يصر على أن تكون له الأغلبية في المجلس السيادي، الذي يديره الجيش حاليا. ولكن الطرفين – طبقا لاتفاق الثلاثاء – وافقا على حصة تحالف المعارضة في المجلس التشريعي.
وبالرغم من ترحيب المحتجين في الخرطوم المتحفظ بالاتفاق، فإن آلاف المتظاهرين مازالوا في ساحة الاعتصام خارج مقر وزارة الدفاع في العاصمة السودانية.
ودعت قوى المعارضة إلى “مواصلة الاعتصام أمام مقر القيادة العامة، وفي كل ميادين الاعتصام”.
وكان المحتجون قد بدأوا اعتصامهم قبل أسبوع واحد من إطاحة الجيش بالرئيس عمر البشير الشهر الماضي.