حذر سلاح الحرس الثوري الإيراني المتظاهرين ضد الحكومة بـ”إجراءات حاسمة” حال لم تتوقف الاحتجاجات التي اندلعت على خلفية الزيادات في أسعار البنزين، ملمحا إلى استعمال القوة القاسية لإخماد التوترات، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام محلية إيرانية.
واشتعل فتيل الاحتجاجات في عموم إيران منذ الجمعة الماضية، للمطالبة بتنحي الطبقة الدينية الحاكمة.
واُضرمت النيران في 100 بنكا على الأقل وعشرات البنايات والسيارات، فضلا عن سقوط 22 قتيلا على الأقل.
وقال سلاح الحرس الثوري في بيان نشرته وسائل الإعلام الإيرانية: “إذا ما استلزم الأمر سنتخذ إجراءات رادعة وثورية ضد أية أعمال من قبل المتظاهرين، والتي تهدف إلى زعزعة سلام وأمن المواطنين”.
ولا يزال نطاق الاضطرابات التي أشعلتها قرارات حكومية برفع أسعار الوقود بما لا يقل عن 50%، غير واضحة في الوقت الذي فرضت فيه السلطات في البلد الشيعي قيودا على الإنترنت من أجل وقف استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم التظاهرات ونشر مقاطع الفيديو التي تحرض على النظام.
التظاهرات الأسوأ منذ 2017
لكن تظاهرات إيران الحالية هي الأسوأ من أواخر العام 2017 حينما شهدت أكثر من 80 مدينة وبلدة احتجاجات واسعة من قبل آلاف الشباب والعمال الذين كانوا يعربون عن رفضهم الفساد المتفشي في أركان الدولة، وارتفاع معدلات البطالة واتساع الفجوة بين الاغنياء والفقراء.
من جهتها، ذكرت الخارجية الفرنسية أن “باريس تتابع عن كثب الاحتجاجات في إيران، وتعرب عن أسفها لمقتل عدد من المحتجين، وتذكّر بضرورة احترام حق التظاهر السلمي والحرية”.
أما المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي فطالب قوات الأمن الإيرانية بالتزام أقصى درجات ضبط النفس أمام المتظاهرين.
بدورها أعربت منظمة العفو الدولية عن شعورها بالفزع جراء مقتل العشرات في الاحتجاجات الإيرانية.