قال مصدران من مجموعة أوبك الموسعة إن التزام المجموعة باتفاق خفض إنتاج النفط ارتفع إلى حوالي 122 % في ديسمبر ، وهو مستوى أعلى من نظيره في نوفمبر الذي بلغ 117 % ، مشيرين إلى أن بعض الدول الأعضاء ما زالت تجد صعوبة في زيادة إنتاجها، بحسب وكالة رويترز
وقالت وكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع إن أوبك الموسعة فوتت أهدافها الإنتاجية بواقع 790 ألف برميل يوميا في ديسمبر ، في وقت وجدت فيه بعض الدول المنتجة في غرب أفريقيا مثل نيجيريا وأنجولا صعوبات في زيادة الإنتاج.
امتثال دول منظمة “أوبك” يبلغ 127 % في ديسمبر
وقال المصدران إن نسبة امتثال دول منظمة “أوبك” بلغت 127 % في ديسمبر ، بينما حقق المنتجون من خارج أوبك امتثالا بنسبة 114 %.
تراجع أسعار النفط أمس
وتراجعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي أمس الجمعة تحت ضغط زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام والوقود الأمريكية في حين جنى المستثمرون الأرباح من صعود الأسعار إلى أعلى مستوى في سبع سنوات في وقت سابق من الأسبوع.
ومع ذلك ارتفع خاما القياس لخامس أسبوع على التوالي ليحققا نحو 2% هذا الأسبوع، وارتفعت الأسعار بأكثر من 10% منذ بداية العام وسط مخاوف من شح الإمدادات.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 49 سنتا أو 0.6 % ليستقر السعر عند 87.89 دولار للبرميل في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط 41 سنتا أو 0.5 % ليستقر عند 85.14 دولار للبرميل.
وفي وقت سابق من الأسبوع ارتفع كل من برنت وغرب تكساس الوسيط إلى أعلى مستوى لكل منهما منذ أكتوبر 2014.
وقال ستيفن برينوك المحلل بمؤسسة بي.في.إم “التراجع الأخير يرجع على الأرجح إلى مزيج من جني الأرباح قبل العطلة الأسبوعية وغياب محفزات التفاؤل” مشيرا إلى البيانات المتشائمة يوم الخميس من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
توقعات بأن يكون الضغط الحالي على الأسعار محدودا
وقال محللون آخرون أيضا إنهم يتوقعون أن يكون الضغط الحالي على الأسعار محدودا بسبب المخاوف من الإمدادات والطلب المتزايد.
وتصاعدت المخاوف بشأن الإمدادات هذا الأسبوع بعد أن هاجمت جماعة الحوثي اليمنية دولة الإمارات، ثالث أكبر منتج في منظمة أوبك، بينما حشدت روسيا، ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، قوات بأعداد كبيرة بالقرب من حدود أوكرانيا مما يثير مخاوف من غزو محتمل.
ومع ذلك قالت وكالة الطاقة الدولية يوم الأربعاء إن من المتوقع أن يتجاوز المعروض النفطي الطلب قريبا إذ أن من المنتظر أن يضخ بعض المنتجين الخام عند أعلى المستويات على الإطلاق أو فوقها، فيما يصمد الطلب رغم انتشار المتحور أوميكرون من فيروس كورونا.