تتجه البنوك الحكومية التركية إلى خفض أسعار الفائدة على القروض الأثنين 200 نقطة أساس، بحسب مصادر على دراية بالأمر، بعد أن أقبل البنك المركزي التركي الأسبوع الماضي على خفض الأسعار بشكل غير متوقع.
وذكرت وكالة رويترز أن ثلاثة من البنوك العامة الكبرى في البلاد ستخفض الأسعار المقررة على قروض الشركات والقروض الشخصية وقروض الرهن العقاري وغيرها من القروض.
خفض أسعار الفائدة
وقامت إحدى البنوك بإرسال رسالة عبر البريد الإليكتروني الجمعة إلى بعض الموظفين تبلغهم بخطة خفض الفائدة 200 نقطة أساس.
وقال مسؤول مصرفي رفيع أخر إن البنوك الحكومية ستقوم الأثنين بخفض الأسعار لجعلها متماشية مع خفض في أسعار الريبو بمقدار 200 نقطة أساس.
يؤدي تيسير السياسة النقدية من قبل البنك المركزي إلى خفض الأسعار على المقترضين وإلى تحفيز النشاط الاقتصادي، لكن حجم الخفض البالغ 16% النافذ الأسبوع الماضي أصاب الأسواق بالصدمة.
وأدى الخفض إلى دفع الليرة التركية إلى بلوغ قاع قياسية أمام الدولار وإلى رفع العوائد الاسترشادية وإلى تسجيل قفزة في السندات الحكومية التركية أجل 10 سنوات إلى 20.53%.
وعلى الرغم من أن تسجيل تراجع حاد في الأسعار ربما يصب لصالح بعض الشركات والمستهلكين، لكن العديد من المحلليين يرون أنه يعزز التضخم ويخفض قيمة الليرة للحد الذي يجبر البنك المركزي على اتخاذ مسار معاكس صوب رفع الفائدة.
ويرى هؤلاء المحللون أن مصداقية البنك المركزي تضررت بسبب الدعوات التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علنا لخفض الفائدة بهدف تحفيز الائتمان والصادرات، على الرغم من أن التضخم بلغ 20% الشهر الماضي.
وقال البنك المركزي التركي إنه يضع السياسات باستقلالية وإنه قرر خفض الفائدة استنادا إلى أن الضغوط التضخمية مؤقتة.
يوصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه عدو أسعار الفائدة، إذ قرر إقالة الكثير من قيادات البنك العام الجاري. وتغرد تركيا منفردة فعليا، فبنكها المركزي هو الوحيد الذي يقبل على خفض الفائدة بينما تتجه البنوك المركزية الأخرى في العالم إلى رفع الأسعار لمجاراة الضغوط السعرية العالمية المتنامية.