رويترز: الإضراب يشل تونس ويزيد الضغوط على الرئاسة

اتحاد الشغل: هدف الإضراب اقتصادي وليس سياسيا

رويترز: الإضراب يشل تونس ويزيد الضغوط على الرئاسة
أحمد فراج

أحمد فراج

3:27 م, الخميس, 16 يونيو 22

أوقفت دعوات الإضراب من جانب الاتحاد العام التونسي للشغل، الذي يتمتع بنفوذ قوي، العمل في أغلب أرجاء البلاد اليوم الخميس احتجاجا على خطط الإصلاح الاقتصادي الحكومية، في تحد جديد للرئيس قيس سعيد مع تصاعد المعارضة لحكمه بينما تلوح في الأفق أزمة مالية.

وذكرت وكالة رويترز أن وسائل المواصلات العامة توقفت كما أُلغيت الرحلات من مطار قرطاج، وقالت الخطوط الجوية التونسية إنها أجلت جميع رحلاتها.

الإضراب على خلفية اقتراحات من الحكومة بتجميد الأجور وخفض الدعم

جاء الإضراب الذي دعا إليه اتحاد الشغل بعد اقتراحات من الحكومة بتجميد الأجور وخفض الدعم، وهي خطوات تهدف إلى تسهيل التوصل إلى اتفاق قرض مطلوب بشدة من صندوق النقد الدولي بقيمة 4 مليارات دولار لتخفيف أزمة المالية العامة في الدولة.

ويكثف أول إضراب يدعو إليه الاتحاد منذ 2019 الضغوط على سعيد الذي أحكم قبضته على السلطة منذ يوليو 2021 عندما جمد عمل البرلمان وعزل الحكومة، وهي خطوات يصفها معارضوه بالانقلاب على التحول الديمقراطي الوليد في تونس.

وقال رمزي حسني الموظف بقطاع النقل العام “سعيد لا يستمع إلا لنفسه… هو مشروع ديكتاتور” وهو “يهمل الاقتصاد وتركيزه منصب فقط على السياسة رغم أن التونسيين يعانون من تراجع القوة الشرائية وتزايد الفقر”.

وأضاف حسني، وهو واحد من مئات تجمعوا في مقر الاتحاد العام للشغل “نحن هنا لرفض إملاءات صندوق النقد الدولي”.

ولم يصدر تعليق من الحكومة اليوم الخميس حتى الآن. وقال متحدث باسم الحكومة أمس الأربعاء إن الإضراب سيلحق خسائر كبيرة بتونس، وإن مطالب الاتحاد غير قابلة للتنفيذ.

اتحاد الشغل: هدف الإضراب اقتصادي وليس سياسيا

ويقول الاتحاد الذي يضم مليون عضو إن هدف الإضراب اقتصادي وليس سياسيا.

ومع ذلك اندلعت توترات في الفترة الأخيرة بين الاتحاد والحكومة. وقال زعيم الاتحاد في وقت سابق هذا الشهر إن السلطات تستهدف الاتحاد بعد رفضه المشاركة في محادثات بشأن دستور جديد، يهدف سعيد لإجراء استفتاء عليه الشهر المقبل.

ودعا الاتحاد العام التونسي للشغل إلى إضراب اليوم الخميس احتجاجا على خطط إصلاح اقتصادي حكومية، رافعا بذلك راية التحدي في وجه الرئيس قيس سعيد بينما تتصاعد المعارضة لحكم الرجل الواحد الذي ينتهجه وتلوح في الأفق أزمة مالية.

ودعا اتحاد الشغل، القوي التأثير والنفوذ، المنضوين تحت لوائه في الشركات الحكومية إلى الإضراب ردا على مقترحات منها تجميد الأجور وخفض الدعم، وهي إجراءات تأمل الحكومة أن تفضي إلى اتفاق تمس إليه الحاجة مع صندوق النقد بشأن قرض قيمته أربعة مليارات دولار.

توقف الرحلات الدولية والمحلية

وقال وجيه الزيدي الكاتب العام لجامعة النقل باتحاد الشغل “كل الرحلات الدولية والمحلية أيضا ستتوقف ابتداء من الساعة صفر هذه الليلة (أمس).. الاضراب سيشمل كل الرحلات البحرية أيضا”.

أما المتحدث باسم الحكومة نصر الدين النصيبي فقال “الإضراب سيكون له تكلفة كبيرة على تونس، مضيفا أن النقابة تطالب بمطالب لا يمكن الإيفاء بها”. وأضاف “لا نريد إعطاء وعود كاذبة لاتحاد الشغل”.