أظهرت بيانات أن أصحاب الأعمال الأمريكيين وظفوا عدد من الأشخاص بمعدل يفوق التوقعات في شهر مارس ، إذ حفزتهم زيادة حملات التطعيم ضد كوفيدة -19 والمزيد من الأموال التي قدمتها الإدارة الأمريكية لتخفيف تداعيات الجائحة، مما يعزز توقعات بأن الاقتصاد الأمريكى بدأ يشهد انتعاشا، بحسب وكالة رويترز.
وقالت وزارة العمل الأمريكية إن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية زاد 916 ألفا الشهر الماضي، في أكبر زيادة منذ أغسطس الماضي.
وتم تعديل بيانات فبراير صعودا لتُظهر إضافة 468 ألف وظيفة بدلا من الرقم السابق المعلن البالغ 379 ألفا.
توقعات بارتفاع الوظائف إلى 647 ألفا في مارس
كان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع الوظائف بواقع 647 ألفا في مارس.
وتراجع معدل البطالة إلى 6% الشهر الماضي من 6.2 % في فبراير. لكن المعدل مُقدر بأقل من حقيقته بفعل أناس يصنفون أنفسهم خطأ بأنهم “يعملون لكنهم متغيبون عن العمل”.
فى سياق متصل، ارتفع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة على عكس المتوقع الأسبوع الماضي، رغم اكتساب تعافي سوق العمل زخما مع انتعاش النشاط الاقتصادي، مدفوعا بزيادة التطعيمات وتحفيز مالي كبير.
العمل الأمريكية: إجمالي طلبات الإعانة الحكومية الجديدة بلغ 719 ألفا
وقالت وزارة العمل الأمريكية إن إجمالي طلبات الإعانة الحكومية الجديدة والمعدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 719 ألفا للأسبوع المنتهي في 27 مارس ، مقارنة مع 658 ألفا في الأسبوع السابق، والتي كانت الأقل منذ منتصف مارس 2020 عندما فُرضت إغلاقات إلزامية على الأنشطة غير الضرورية مثل المطاعم والحانات والصالات الرياضية في ولايات عديدة لإبطاء الموجة الأولى من إصابات كوفيد-19.
محللون يتوققعون أن يبلغ عدد الطلبات 680 ألفا
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن يبلغ عدد الطلبات 680 ألفا في أحدث أسبوع.
يبدو أن سوق العمل تجاوزت الأسوأ بعد فقد 306 آلاف وظيفة في ديسمبر، وذلك بفضل تسارع وتيرة التطعيمات التي تسمح بإعادة فتح مزيد من الشركات والأعمال.
وترسل حزمة البيت الأبيض للإنقاذ من تداعيات الجائحة والتي تبلغ قيمتها 1.9 تريليون دولار شيكات إضافية بقيمة 1400 دولار إلى الأسر المؤهلة لذلك وتمدد أجل شبكة الأمان الحكومية للعاطلين عن العمل حتى السادس من سبتمبر، مما يعزز إنفاق المستهلكين
مؤشر نشاط قطاع الصناعات التحويلية الأمريكي يرتفع إلى أعلى مستوياته
على صعيد آخر، ارتفع مؤشر نشاط قطاع الصناعات التحويلية الأمريكي إلى أعلى مستوياته، فيما يربو على 37 عاما فى مارس ، مدفوعا بنمو قوي في طلبيات التوريد الجديدة، ما يعطي أوضح مؤشر حتى الآن على أن طفرة اقتصادية منتظرة بشدة من المرجح أن تكون في الطريق.
ووفقا لـ”رويترز”، قال معهد إدارة التوريدات، إن مؤشره لنشاط المصانع الأمريكية قفز إلى 64.7 الشهر الماضي من 60.8 في فبراير، وذلك أعلى مستوى منذ ديسمبر 1983.
وتشير أي قراءة فوق الـ50 إلى نمو قطاع الصناعة، الذي يسهم 11.9 %، من الاقتصاد الأمريكي.
وكان اقتصاديون استطلعت “رويترز” آراءهم قد توقعوا ارتفاع المؤشر إلى 61.3 في مارس. ودعمت جائحة كوفيد – 19 المستعرة منذ عام الطلب على السلع.
ومن المتوقع أن يتسارع نمو الاقتصاد هذا العام، تغذيه حزمة تبلغ 1.9 تريليون دولار للإغاثة من تداعيات الجائحة وإعادة فتح الشركات مع تلقي مزيد من الأمريكيين للقاحات الواقية من فيروس كورونا.