تستعد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإصدار ترخيص مدته 90 يومًا -اليوم الإثنين- يتيح للشركات الأمريكية مواصلة العمل مع “هواوي تكنولوجيز ليميتيد” -شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة- وفقًا لما صرح به مصدران مطلعان على مجريات الأمور الجارية في هذا الشأن لوكالة “رويترز”.
وذكرت الوكالة، الجمعة الماضية، أنه من المتوقع إصدار الإدارة الأمريكية ترخيصًا مبدئيًا يتيح التعامل مع “هواوي” لحوالي أسبوعين، فيما تظل فرص التمديد لمدد أطول قائمة، لكن لم يصدر الترخيص بعد نتيجة عقبات تنظيمية.
وبعد قيامها بإضافة “هواوي” إلى القائمة السوداء الاقتصادية، في مايو الماضي، بزعم مخاوف تتعلق بالأمن القومي، أجازت وزارة التجارة الأمريكية للشركة شراء بعض السلع المصنعة في أمريكا في خطوة تهدف في الأساس إلى تقليل الوضع المضطرب لعملائها الذين يعمل الكثيرون منهم في المناطق الأمريكية الريفية.
وذكرت “رويترز”، نقلاً عن المصدرين اللذين رفضا الكشف عن هويتهما، أن تمديد الترخيص سيتم الإعلان عنه رسميا اليوم، فور انتهاء الترخيص الأول.
كان ناطق باسم “هواوي” -أكبر شركة في تصنيع أجهزة الهواتف المحمولة في العالم- قد صرح الجمعة الماضية أن الشركة لا تعقب على شائعات وتكهنات، فيما رفض وزارة التجارة الأمريكية التعليق.
وفي أواخر أكتوبر الماضي، اقترحت الهيئات التنظيمية الأميركية، قوانين جديدة لمنع شركات الاتصالات من شراء معدات شركتي “هواوي” و”زد تي إي” الصينيتين.
وقالت لجنة الاتصالات الفيدرالية، إن هذه القوانين التي سيتم التصويت عليها في 19 نوفمبر الجاري، كانت جزءً من مبادرة لحماية شبكات الاتصالات في البلاد.
والشركتان الصينيتان متهمتان بتشكيل تهديد على الأمن القومي بسبب علاقاتهما الوثيقة بحكومة بكين، رغم نفيهما هذه المزاعم.
كانت الولايات المتحدة قد أعربت عن قلقها من أجهزة “هواوي” قد تحتوي على ثغرات أمنية تسمح للصين بالتجسس على حركة الاتصالات العالمية، وضغطت على حلفائها لحظر استخدام معدات الشركة الصينية.