أظهرت بيانات أن إنتاج منظمة أوبك وحلفائها ، فيما يعرف بـ ” أوبك +” من النفط كان أقل من المستوى المخطط بأكثر من 800 ألف برميل يوميا في المتوسط العام الماضي وأن المجموعة خسرت إيرادات بمليارات الدولارات وألحقت أضرارا بأعضائها الذين يجدون صعوبة في جمع أموال للاستثمار، بحسب وكالة رويترز.
حساب الخسارة بناء على متوسط سعر 70 دولارا للبرميل
وتظهر عمليات رويترز الحسابية أنه بناء على متوسط سعر 70 دولارا للبرميل لسلة النفط الخام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، فإن فقدان 800 ألف برميل يوميا من الإنتاج النفطي، وهو ما يعادل نحو نصف الاستهلاك اليومي لبريطانيا، يعادل حوالي 21 مليار دولار في خسائر في إيرادات المجموعة لعام 2021.
أوبك تخفف من قيودها تدريجيا
وبعد خفض قياسي في إنتاجها في 2020، تخفف “أوبك+” التي تضم منظمة أوبك وحلفاء بقيادة روسيا، من قيودها تدريجيا مع انتعاش الطلب من أسوأ تأثير لجائحة كوفيد-19.
لكن لم يلتزم كل المنتجين بأهداف زيادة الإنتاج، وخاصة نيجيريا وأنجولا في غرب أفريقيا.
وحتى مع تحقيق منتجين آخرين أهداف الإنتاج، التي ترتفع في الآونة الأخيرة بمعدل 400 ألف برميل في اليوم شهريا في أرجاء المجموعة، يقول محللون إن فائض الطاقة الإنتاجية يتضاءل.
توقعات بأن تلتزم أوبك+ بخطتها المتفق عليها مسبقا
ومن المتوقع أن تلتزم “أوبك+” بخطتها المتفق عليها مسبقا وهي زيادة إنتاج مارس بواقع 400 ألف برميل يوميا عندما يجتمع أعضاؤها اليوم الأربعاء وذلك على الرغم من أن مصدرين في “أوبك+” أبلغا رويترز أن الزيادة الحادة في الأسعار ربما تدفع المجموعة إلى دراسة خطوات أخرى.
وارتفع خام برنت فوق 90 دولارا للبرميل هذا الشهر إلى أعلى مستوياته في أكثر من سبع سنوات. وسجل 88.85 دولارا اليوم، مرتفعا عن أكثر من 20 دولارا عن متوسط السعر في 2021.
ووجد مسح لرويترز لإنتاج أوبك أمس الثلاثاء أن الزيادة في إنتاج المجموعة ككل في يناير كانت أقل من الزيادة المقررة بأكثر مما كانت في ديسمبر.
من ناحية أخرى، قالت خمسة مصادر في “أوبك+” أمس الثلاثاء إن المجموعة ستتمسك على الأرجح بسياستها القائمة لزيادات إنتاجية معتدلة في اجتماعها الوزاري اليوم الأربعاء، رغم أنها تتوقع أن يصل الطلب إلى مستويات مرتفعة جديدة هذا العام وبينما يجري تداول أسعار النفط قرب أعلى مستوياتها منذ 2014 .
أوبك تواجه ضغوطا من مستهلكين كبار لضخ المزيد من النفط
وتواجه المجموعة، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء في مقدمتهم روسيا وتنتج أكثر من 40 % من المعروض العالمي، ضغوطا من مستهلكين كبار مثل الولايات المتحدة والهند لضخ المزيد من الخام لمساعدة التعافي الاقتصادي من الجائحة.
لكن “أوبك+” ترفض التقيد بزيادات أسرع، مجادلة بأن العالم يواجه نقصا في الطاقة بسبب انتقال غير محسوب جيدا إلى أنواع وقود أقل تلويثا للبيئة في دول مستهلكة.
ويجد بضعة أعضاء في أوبك صعوبة في ضخ الخام حتى بما يتماشى مع حصصهم الإنتاجية بسبب نقص في الاستثمارات في السنوات القليلة الماضية.
وأبلغت خمسة مصادر في “أوبك+” رويترز أمس الثلاثاء أنهم يتوقعون أن وزراء المجموعة سيوافقون في اجتماعهم غدا على المضي قدما في زيادة مزمعة قدرها 400 ألف برميل يوميا في مارس ، على الرغم من أسعار النفط المرتفعة.