روشتة للنهوض بالطيران العارض للترويج للسياحة والعقار

- بلبع: التزام هيئة التنشيط بسداد المستحقات المتأخرة يعزز مصداقيتها - سعد: تعميم البرنامج على جميع الدول لا يصلح دعاء محمود أعلنت وزارة السياحة مدّ العمل ببرنامج تحفيز الطيران العارض «الشارتر»، عامًا آخر، والذى من المقرر أن ينتهى أواخر الشهر الحالي؛ لما له من أهمية؛ كونه يعزز التدفق الس

روشتة للنهوض بالطيران العارض للترويج للسياحة والعقار
جريدة المال

المال - خاص

7:51 م, الأحد, 29 أكتوبر 17

– بلبع: التزام هيئة التنشيط بسداد المستحقات المتأخرة يعزز مصداقيتها
– سعد: تعميم البرنامج على جميع الدول لا يصلح

دعاء محمود

أعلنت وزارة السياحة مدّ العمل ببرنامج تحفيز الطيران العارض «الشارتر»، عامًا آخر، والذى من المقرر أن ينتهى أواخر الشهر الحالي؛ لما له من أهمية؛ كونه يعزز التدفق السياحى لمصر، كما أنه يعد من الوسائل المساعدة على ترويج العقار المصرى وحلقة اتصال لوصول الأجانب للسوق المحلية والمقاصد السياحية والسكنية المختلفة.

وكانت الوزارة قد وضعت البرنامج بالتعاون مع وزارة الطيران منذ نوفمبر 2016؛ لتشجيع الحركة السياحية الوافدة للسوق المحلية.

«المال» تساءلت حول أبرز آليات تشجيع منظومة الطيران العارض بمصر من وجهة نظر خبراء القطاع السياحى، حيث أكدوا أهمية تحفيز تلك النوعية من الطيران للترويج لمصر فى الخارج، منتقدين الوزارة لمنحها الدعم لغير مستحقيه وهم شركات الطيران، بدلًا من منظمى الرحلات، بالإضافة إلى تعميم قواعد البرنامج على جميع الدول، فى حين أن كل دولة لها طبيعتها السياحية وآلياتها.

وقال أحمد بلبع، رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن برنامج تحفيز الطيران الجديد أداة جيدة لجلب السائحين لمصر لاستكشاف معالمها والفرص المتاحة بها، بما فيها العقارات، مشددًا على ضرورة التزام هيئة التنشيط السياحى بمواعيد سداد مستحقات شركات الطيران المتأخرة حتى لا تفقد المصداقية.

وعن المطالبة بصرف الدعم لمنظمى الرحلات، بدلًا من شركات الطيران، أكد بلبع لـ«المال»، أن هذا الأمر صعب وسيُحدث تعقيدات فى المنظومة، فمن المحتمل أن يتشارك 10 من منظمى الرحلات، على سبيل المثال، فى طائرة واحدة، قائلًا «والهيئة هتدور على كل منظم لمنحه الدعم فالأفضل أن تحصل شركة الطيران ويتعامل الطرفين مع بعضهم البعض».

كانت هيئة تنشيط السياحة قد أعلنت، أوائل الشهر الحالى، عن بدء صرف المستحقات المتأخرة لشركات الطيران المستفيدة من برنامج تحفيز الطيران بأنواعه «العارض- المنتظم- منخفض التكاليف والمختلط»، عن الفترة من يناير إلى مارس 2017.

من جانبه أكد سامح سعد، مستشار وزير السياحة للتسويق والترويج سابقًا، أن برنامج التحفيز كان مقتصرًا على شريحة واحدة، لكن المنظومة الجديدة أسهمت فى إدخال شركات الطيران منخفضة التكاليف، والتى لها دور قوى فى نقل الحركة السياحية لمصر.

وأضاف سعد أن العامل السلبى فى البرنامج الجديد هو تعميمه على كل البلدان، متابعًا أن كل دولة تختلف عن الأخرى فى طبيعتها السياحية وآليات السوق بها، مشددًا على أنه لا يصلح أن نوحد القواعد لأى برنامج.

وأكد أنه كان من المفترض أن يطبق البرنامج الجديد بالتوازى مع القديم، خاصة أن كل دولة لها متطلباتها، مقترحًا تدشين 3 برامج للتحفيز تتناسب مع الغالبية من دول العالم.

وانتقد سعد أن يعطى الدعم لشركات الطيران، والتى تحصل على مستحقاتها فى البداية عند التعاقد مع منظمى الرحلات، مؤكدًا أنه كان من الأفضل حصول منظمى الرحلات على الدعم كمساعدة فى عملية التسويق التى يقومون بها لجلب السائحين، خاصة أن مصر تستفيد من هذه الدعاية.
واتفق معه إلهامى الزيات، رئيس شركة إيمكو للسياحة، ورئيس اتحاد الغرف السياحية سابقًا، مطالبًا الوزارة بتقديم الدعم لمنظمى الرحلات الأجانب عن طريق الوكلاء التابعين لهم فى مصر، بدلًا من شركات الطيران، مضيفًا أن منظم الرحلات يقوم بتأجير الطائرة ويسدد مستحقاتها.

فى سياق متصل انتقد مجدى صالح، رئيس شركة الباتروس، ورئيس غرفة شركات السياحة بالبحر الأحمر سابقًا، تقديم الدعم لشركات الطيران، بدلًا من منظمى الرحلات، مؤكدًا أن الأخير هو الذى يتحمل مخاطرة الحجوزات والإقبال من عدمه.

وتابع صالح أن منظم الرحلات يقوم بتأجير الطائرة ويسدد جزءًا من المبلغ المتفق عليه، وقبل إقلاع الرحلة يسدد باقى المبلغ، متسائلًا: لماذا إذًا ندعم شركات الطيران والتى تحصل على مستحقاتها ولا يتم تحفيز منظم الرحلات الذى يجلب السائحين لمصر ويتحمل مخاطرة امتلاء الطائرة من عدمه.

وأكد أن وزارة السياحة تصرف الدعم لغير مستحقيه، مطالبًا بمراجعة قواعد البرنامج؛ حتى نشجع منظمى الرحلات الأجانب على جلب السائحين لمصر.

يُذكر أن مجلس إدارة صندوق السياحة بوزارة السياحة، وافق على مدّ العمل ببرنامج تحفيز الطيران العارض والمنتظم ومنخفض التكاليف لمدة عام آخر حتى 31 أكتوبر 2018.

وتشمل منظومة التحفيز 4 برامج، يشترط الأول منها تسيير شركات الطيران المنتظم منخفض التكاليف 22 رحلة أسبوعيًّا للمطارات المصرية، وألا تقل نسبة امتلاء الطائرة عن %80 للحصول على حافزٍ قدره 6000 دولار للرحلة يسدده صندوق السياحة، نيابة عن شركة الطيران الأجنبية، فى صورة تخفيض جزء من رسوم الخدمات الأرضية بالمطارات المصرية.

ويتعلق البرنامج الثانى بتحفيز الطيران منخفض التكاليف المنتظم والعارض، ويتضمن ألا يقلّ عدد الرحلات عن 21 أسبوعيًّا، وألا تقل نسبة الامتلاء عن %80، وأن يكون الحجز للإقامة الفندقية، وتبلغ قيمة التحفيز للرحلات المنتظمة 6 آلاف دولار، والطيران العارض 3000 دولار.

أما البرنامج الثالث فمخصَّص لشركات الطيران التى تقوم بتنظيم رحلات تتراوح بين 10 و20 أسبوعيًّا «منخفض التكاليف منتظم وعارض» للمطارات المصرية، ويتم تحفيزها بمبلغ قدره 4 آلاف دولار للرحلات المنتظمة، و2000 دولار لرحلات الطيران العارض، شريطة أن تصل نسب الامتلاء إلى %80.

ويتضمن البرنامج الأخير تحفيز الطيران العارض بمبلغ قدره 3000 دولار عن كل رحلة للمطارات المصرية، بشرط ألا تقل نسبة امتلاء الطائرة لمطارى شرم الشيخ والغردقة عن %80، ولمطار مرسى علم %65، ولمطارات «الأقصر – أسوان – طابا – مرسى مطروح – العلمين» %50.

يُذكر أنه تم نقل ملف تحفيز الطيران من الاتحاد المصرى للغرف السياحية إلى الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى منذ شهر نوفمبر 2016، باعتبار أن نظام تحفيز الطيران جزء مهم من منظومة الترويج السياحى، وأن أعمال الضبط لآليات تنفيذ صرف المستحقات يتم من خلال منظومة عمل مشتركة بين كل من وزارة السياحة (الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي)، ووزارة الطيران المدنى (سلطة الطيران المدنى والشركة المصرية للمطارات)، ووزارة الداخلية (مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية) بعد استطلاع رأى الجهات الرقابية لتلافى الصعوبات فى المنظومة السابقة.

تفاصيل برنامج تحفيز الطيران المطبق منذ نوفمبر 2016 وحتى 31 أكتوبر 2017
1 – الطيران منتظم منخفض التكاليف
2 – البرنامج للطيران العارض
3 – البرنامج المختلط طيران منتظم منخفض التكاليف وطيران عارض

جريدة المال

المال - خاص

7:51 م, الأحد, 29 أكتوبر 17