قدمت روسيا منحا مالية لأُسر ناخبين اليوم الأربعاء، وهو اليوم الأخير في التصويت على تعديلات دستورية قد تسمح للرئيس فلاديمير بوتين بالبقاء في السلطة حتى عام 2036، الاحتمال الذي أثار احتجاجا بسيطا من منتقدي الكرملين في الميدان الأحمر.
ووفقا لـ”رويترز” فقد نقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء عن بيانات انتخابية أن 73 بالمئة تقريبا من الناخبين الروس أيَدوا التعديلات.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية في تقرير منفصل أن النتائج الأولية أظهرت أن 73.7 بالمئة من الناخبين أيَدوا التعديلات.
ومما شجع الناخبين على المشاركة في التصويت إجراء سحوبات على جوائز تقدم شققا سكنية وحملة إعلانية تسلط الضوء على تعديلات أخرى لها شعبية.
ويضمن أحد هذه التعديلات الأخيرة مثلا ربط معاشات التقاعد بمعدل التضخم، ويقترح تعديل آخر فرض حظر على زواج المثليين.
وبأمر من بوتين (67 عاما) جرى تحويل مبلغ عشرة آلاف روبل (141 دولارا) كمنحة مالية لمرة واحدة إلى كل أُسرة من أُسر الناخبين لديها أطفال وتوجهت لمراكز الاقتراع، لتشارك في اليوم الأخير من عملية التصويت التي نُظمت على مدار سبعة أيام في محاولة للحد من تفشي فيروس كورونا.
وقال الناخب ميخائيل فولكوف، من سكان موسكو ”صوتت لصالح التعديلات الدستورية. نحتاج إلى تعديلات جذرية وأنا أؤيدها“.
وصوت آخرون لصالح التعديلات لكن بحماس أقل.
من هؤلاء ناخبة تدعى ليودميلا قالت ”صراحة لم أقرأ التعديلات… ما جدوى التصويت إذا كانوا قرروا بالفعل من أجلك. هذا حال بلدنا، اقرأ شيئا وصوّت، وأنا أدليت بصوتي“.
وقال مسئولو الانتخابات إن نسبة الإقبال بلغت نحو 60 في المئة عند منتصف النهار.
ونسبة المشاركة المطلوبة هي 50 في المئة لتتم الموافقة على التعديلات إذا حظيت بتأييد أغلبية بسيطة من الناخبين.
ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية بحلول الساعة 1900 بتوقيت جرينتش.
وفي حالة الموافقة على التعديلات، فإن ذلك سيسمح لبوتين بالترشح مرتين أخريين للرئاسة بعد انتهاء ولايته الحالية في 2024.
وذكر تلفزيون راين أن مجموعة صغيرة من النشطاء نظمت احتجاجا رمزيا في الميدان الأحمر يوم الأربعاء وشكلوا بأجسامهم تاريخ 2036 قبل أن تلقي الشرطة القبض عليهم على وجه السرعة.