أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن روسيا قدمت عرضا لمصر والسودان وإثيوبيا بتقديم المساعدة الفنية بخصوص أزمة سد النهضة الإثيوبي.
ووفقا لـ”روسيا اليوم” نقلا عن وكالة “تاس” الروسية، فقد قال الوزير الروسي بعد محادثات مع وزراء خارجية الترويكا التابعة للاتحاد الإفريقي التي تضم (جمهورية الكونغو الديمقراطية، مصر، جنوب إفريقيا): “لقد عرضنا على المشاركين في مفاوضات سد النهضة مساعدتهم بما في ذلك المساعدة التقنية.. هناك أشياء يمكن أن تكون مفيدة.. إنهم يعرفون ذلك”.
وتابع لافروف: “الولايات المتحدة الأمريكية عرضت عليهم أيضا خدماتها. وعقدت عدة اجتماعات في الولايات المتحدة، ورحبنا بالتقدم الذي تم إحرازه. ومن المشجع الآن أن الأطراف اتفقت على تسريع الاتصالات بين الوزراء المسئولين”.
وذكر لافروف أن روسيا في إطار المناقشة التي تمت في مجلس الأمن الدولي حول قضية بناء السد حثت على الانتهاء في أقرب وقت ممكن من تنسيق النهج بشكل عام على أساس القانون الدولي الحالي لمثل هذه الحالات ومراعاة مصالح جميع الأطراف المعنية.
تمسك إثيوبيا بموقفها
كان محمد السباعي قد أكد أن استمرار تمسك اثيوبيا بمواقفها المتشددة في الاجزاء الفنية الخاصة بالاتفاقية بشأن اجراءات مجابهة الجفاف و فترات الجفاف الممتد و السنوات شحيحة الايراد خلال الملء والتشغيل يضيق من فرص التوصل الى اتفاق فى اطار أن هذه النقاط تمثل عصب الجزء الفنى من الاتفاق لمصر.
وقال السباعي في بيان: “تواصلت لليوم الخامس على التوالي المحادثات الخاصة بسد النهضة الاثيوبي برعاية الاتحاد الافريقى وممثلي الدول والمراقبين والتى تهدف الى التباحث حول اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة “.
وأوضح أنه تم عقد اجتماعين اليوم على التوازي للفرق الفنية والقانونية من الدول الثلاث وذلك لمحاولة تقريب وجهات النظر بشأن النقاط الخلافية فى كلا المسارين.
وتابع: “وضح من خلال المناقشات الخاصة بالفرق الفنية استمرار الخلافات بين الدول الثلاث فى معالجة اجراءات مجابهة فترات الجفاف و الجفاف الممتد و السنوات شحيحة الايراد خلال كل من الملء والتشغيل رغم المرونة التى قدمتها مصر فى مقترحاتها”
وأشار إلى وجود خلافات بشأن قواعد اعادة الملء بعد فترات الجفاف الممتد حيث سوف تكون السدود عند ادنى مناسيب للتشغيل وتتمسك مصر بتطبيق قواعد معينة لإعادة الملء فى كلا السدين.